شدد معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية على قدرة الإمارات على دعم الأنشطة التجارية الكبيرة في القطاعات البحرية، مؤكداً أن الإمارات تحظى بقدر كبير من الثقة العالمية باقتصادها بوصفها واحدة من أكثر دول العالم نمواً في المجالين الاقتصادي والتجاري في المنطقة.

وأوضح في كلمته أمس في افتتاح أعمال الدورة السنوية الثالثة لمعر ض ومؤتمر "بريك بلك الشرق الأوسط 2018" بمركز أبوظبي الوطني للمعارض أن الإنجازات التي حققتها الدولة ترجع إلى ازدياد أعداد السكان متعددي المواهب والجنسيات فيها، والاستقرار السياسي، والنهج متعدد الثقافات والعالمي المعتدل للدولة، وتسامحها، ومساهماتها السخية المقدمة للمجتمع الدولي.

ونوه في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبدالله سالم الكثيري، المدير العام للهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية بأن الإمارات وقيادتها تؤمن بأهمية النقل البحري كأكثر الطرق كفاءة في نقل البضائع حيث يمكن للدول الاعتماد عليه بشكل كبير لتيسير التجارة والدفع نحو ازدهار البلاد. ولفت إلى أهمية معرض ومؤتمر "بريك بلك الشرق الأوسط 2018" في أبوظبي.

وافتتح أعمال الدورة أمس الدكتور عبدالله الكثيري والكابتن محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي بحضور الأميرة القبطان سارة آل سعود، مدير تنمية الأعمال البحرية بالأكاديمية العربية، وأحمد سهيل قطن، رئيس العمليات في ميناء صلالة، وجمع غفير من صناع القرار والمسؤولين في القطاع البحري الخليجي.

إضافة إلى مشاركة أكثر من 70 جهة عارضة و46 متحدثاً و2000 مندوب عن الشركات والهيئات.

وشدد عبدالكريم المصعبي نائب الرئيس التنفيذي في شركة أبوظبي للموانئ في كلمته على أن إمارة أبوظبي ودولة الإمارات تحتل موقعاً مميزاً على خارطة التجارة العالمية، وتعتبر أحد أهم الأسواق في هذا القطاع الحيوي.

المصعبي في تصريحات للصحفيين إلى الأهمية الكبيرة للمعرض في نهضة قطاع الموانئ في الدولة وخاصة في أبوظبي، متوقعاً أن تحقق شركة موانئ أبوظبي نمواً بنسبة 10% على الأقل في مناولة البضائع العامة والسائبة خلال العام الحالي.

لافتاً إلى مناولة 18.6 ألف طن من البضائع العامة والسائبة خلال العام الماضي وذلك نتيجة للمشاريع العملاقة التي تشهدها الدولة حالياً وافتتاح مصانع جديدة في منطقة خليفة الصناعية.

وأشار إلى أن قطاع الموانئ في أبوظبي يشهد انطلاقة كبيرة، كاشفاً عن تدشين محطة الحاويات الثانية في ميناء خليفة العام المقبل إضافة إلى تدشين أكبر محطة لفرز الحاويات خلال سنوات قليلة، ما سيدفع شركات ومستثمرين كثيرين من أنحاء العالم لاستخدام ميناء خليفة وإقامة مصانع في منطقة خليفة الصناعية.

وكشفت موانئ دبي العالمية خلال مشاركتها عن قرب الانتهاء من أعمال تطوير محطة الحاويات رقم 4 في منطقة جبل علي في دبي، والمتوقع افتتاحها في النصف الأول من العام الحالي.

وذكر بدر الزارعي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والاتصال المؤسسي في الكلمة التي ألقاها باسم موانئ دبي العالمية في افتتاح المعرض أمس أن المحطة الجديدة ستزيد الطاقة الاستيعابية لموانئ دبي بواقع 3.1 ملايين حاوية.

ونوه الزارعي بأن موانئ دبي العالمية تعاملت مع أكثر من نصف مليار طن متري من البضائع السائبة منذ بدء نشاطها في أوائل الثمانينيات، مشيراً إلى أنه يوجد 105 أرصفة في موانئ دبي من بينها 27 رصيفاً مخصصاً للبضائع العامة.

ولفت إلى أن ضريبة القيمة المضافة سيكون لها تأثيرات إيجابية عديدة في الاقتصاد الوطني نظراً لمساهمتها في دعم القطاع المالي وبالتالي زيادة وتسارع الإنفاق على البنية التحتية والخدمات الأساسية، مشيراً إلى أن معرض اكسبو 2020 سيقوم بدور محفز كبير للقطاع البحري وخاصة البضائع العامة.

وأكدت شركات كبرى في المعرض في تصريحات صحفية  لموقع البيان الأهمية الكبيرة للمعرض والمؤتمر في إحداث نقلة نوعية وكمية كبيرة في حركة البضائع والتجارة من وإلى أبوظبي.

وأوضح باسل الدباغ الرئيس التنفيذي لشركة «أجيليتي لوجستكس» - الشرق الأوسط أن قطاع البضائع السائبة والمتحركة في أبوظبي سيشهد انتعاشاً كبيراً وخاصة مع بدء تنفيذ المشاريع العملاقة بقطاع النفط والغاز وخاصة أن الحكومة أعلنت العام الماضي عن خطة استراتيجية لاستثمار 400 مليار درهم خلال 5 سنوات.

وذكر أن أعمال الشركة نمت في الإمارات العام الماضي بنسبة 10% ومن المتوقع أن تنمو العام الجاري 10% وخاصة بعد أن استثمرت 120 مليون درهم في أبوظبي مؤخراً.

جذب المستثمرين

وأوضح فواز الشمري رئيس شركة إف تي إيه اللوجستية السعودية أن تنظيم هذا المعرض الكبير سيجذب مستثمرين جدداً لأبوظبي وخاصة في مدينة خليفة الصناعية متوقعاً أن تشهد المدينة إقبالاً كبيراً من الخليجيين عليها.

وأوضح ريان قطب الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله السعودية أن مشاركة المدينة والشركات اللوجستية السعودية في المعرض شكلت فرصة قيمة للقاء نظرائنا والجهات المعنية الفاعلة، بهدف رصد فرص التعاون المحتملة لتعزيز نجاحهم.

وشدد على أن قطاع الموانئ في أبوظبي يشهد في الوقت الراهن نقلة نوعية تُعزى في جزءٍ منها إلى الدعم الحكومي له والتسهيلات الكبيرة التي تمنحها أبوظبي والإمارات للمستثمرين.