سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة

رأس  سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة وفد الإمارات في الاجتماع الوزاري الثامن للطاقة النظيفة والاجتماع الثاني لمهمة الابتكار المنعقدة يومي 7و6 يونيو/حزيران في بكين في الصين، واستعرض وزير الطاقة في الاجتماع استراتيجية الطاقة لدولة الإمارات 2050 ومساهمة الطاقة النظيفة فيها والتي من المتوقع أن تصل إلى 50 غيغا وات بحلول عام 2050.

وأكد الوزير أهمية اجتماع الملتقى الوزاري للطاقة النظيفة وأهمية اجتماع مهمة الابتكار كمنصة قيمة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال الطاقة النظيفة وان هذه المنصة تمثل مؤشرًا قويًا على أهمية الطاقة النظيفة وتطبيقاتها المتنوعة، وأهمية وضع الحلول المرشدة لاستهلاك الطاقة في تقليل الانبعاثات والمحافظة على مصادر الطاقة الأحفورية.

وتحدث عن "مشروع الريادة" لالتقاط واستخدام ثاني أكسيد الكربون وجهود الإمارات في استخدام الفحم النظيف كأحد مصادر الطاقة واستخدام الطاقة النووية كإحدى مصادر الطاقة النظيفة، وتم في هذا الاجتماع كذلك انضمام الإمارات لمبادرةISGAN، وهي بمثابة منصة مشاركة رفيعة المستوى بين حكومات الدول الأعضاء في الملتقى الوزاري للطاقة النظيفة من أجل التعاون الدولي لتسريع تطوير ونشر تقنيات وأنظمة الشبكة الكهربائية الأكثر ذكاءً، في جميع أنحاء العالم.

وتسعى المبادرة إلى إيجاد فهم عالمي للشبكات الذكية وتطوير المعرفة والأدوات المتكاملة وتسهيل تنسيق المشاريع لدعم اتخاذ القرارات بشأن مشاريع ونظم الشبكة الذكية، كما شاركت وزارة الطاقة بفعالية التحدي العالمي للمصابيح وقد تم فيها إبراز تقدم دولة الإمارات في التحول إلى المصابيح ذي كفاءة عالية مثل الـ"ال إي دي" وذلك من خلال استراتيجيات وبرامج على المستوى الاتحادي والمحلي للتحويل إلى المصابيح الموفرة للطاقة في الأماكن العامة، وتم خلال الفعالية كذلك إبراز "مصباح دبي" التي أطلقته بلدية دبي بالتعاون مع شركة فيليبس كأحد مخرجات مسرعات المستقبل، ويعتبر مصباح دبي أكفأ مصباح متوفر عالميًا وتصل كفاءته إلى 200 لومن للوات الواحد، ما يوفر ما يقارب 90% من الطاقة إذا تم استبداله بالمصابيح التقليدية، ويعتبر هذا المصباح مثالًا ناجحًا للتعاون بين القطاع الحكومي والخاص للوصول إلى منتج مبتكر يحقق نتائج قياسية، وتم خلال الاجتماع توزيع عينات من مصباح دبي على ممثلي الدول المشاركة.

والتقى معالي وزير الطاقة على هامش الملتقى الوزاري للطاقة النظيفة في بكين مع كل من وزير الطاقة الأميركي ومفوض الاتحاد الأوروبي وتم في الاجتماعين بحث تعزيز أوجه التعاون المشترك في مجال الطاقة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حضر الاجتماعات الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة والمهندس عبدالله الشهياري مدير إدارة الانتاجية في الوزارة.

ويضم الملتقى 25 دولة تؤمن بأهمية الطاقة النظيفة وتقوم بجهود لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة وتتعاون في الشبكات الذكية والتحول في الطاقة ونشر تطبيقات الإنارة المرشدة والمدن الذكية وأجهزة التكييف عالية الكفاءة وتبادل أفضل الممارسات والتجارب في هذا الشأن، ومن بين الدول الأعضاء الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا والسويد والصين والهند وفرنسا وألمانيا وروسيا، وتعتبر الإمارات والسعودية البلدين العربيين الوحيدين في الملتقى، واستضافت الإمارات في 2012 الاجتماع الثاني للملتقى.

وفازت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"بجائزة التميز في إدارة الطاقة، إحدى مبادرات الملتقى الوزاري الثامن للطاقة النظيفة لامتيازها في تطبيق أفضل معايير إدارة الطاقة على المستوى العالمي من بين 37 مؤسسة من 21 دولة، وذلك خلال فعاليات الاجتماع الوزاري الثامن للطاقة النظيفة الذي استضافته مدينة بكين، وتكرم هذه الجائزة المرموقة المؤسسات والشركات من جميع أنحاء العالم التي تستخدم أنظمة لإدارة الطاقة تحقق فوائد اقتصادية وتفي بمتطلبات الاستدامة، وتسلم الجائزة بالنيابة عن أدنوك بدر علي المحمدي مدير وحدة المشاريع الاستراتيجية خلال فعاليات الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة.

وتعتبر أدنوك من ضمن 3 شركات في العالم فازت بهذه الجائزة في 2017. وتكرم الجائزة الشركات والمنظمات التي حصلت على اعتماد الآيزو 50001 العالمي لنظم إدارة الطاقة، وكانت أدنوك أعلنت عزمها تطبيق إجراءات ستسهم في تحسين كفاءة استخدام الطاقة بنسبة 10٪ بحلول عام 2020. وستقلل استراتيجية كفاءة استخدام الطاقة من استهلاك أدنوك للغاز بمعدل 156 مليون قدم مربعة يوميًا، وتساعد على توفير النفقات بقيمة إجمالية تبلغ مليار دولار بحلول عام 2020.