وزير الاقتصاد والمال الموريتاني المختار ولد اجاي

قال وزير الاقتصاد والمال الموريتاني المختار ولد اجاي في مقال إن بلاده مقدمة على "تحول اقتصادي عميق"، وهاجم المعارضة متهما إياها بممارسة بالتشكيك والتسفيه والتجريح.

وقال الوزير في المقال الذي نشره على صفحته على الفيسبوك إن النظام الحالي حقق إنجازات "عملاقة" قابلتها المعارضة بالتشكيك وأثارت حولها اللغط .

وأشار إلى إن ما تحقق خلال السنوات الأخيرة "من عمل "تأسيسي بدأ يتجسد علي شكل مشاريع سيلمسها المواطن قريبا في حياته اليومية".

وذكر الوزير في هذا الصدد وحدات اقتصادية كبيرة بعضها تنجزه الدولة، والبعض ينجزه القطاع الخاص ومستثمرون أجانب. و تشمل هذه الوحدات مصانع لإنتاج السكر والألبان، والأغذية ومواد البناء، ينضاف إليها بناء موانئ وفنادق، ومركب سياحي، واستصلاح أراضي زراعية..

وأشار الوزير إلى أن "هذه مشاريع ستخلق فرص عمل جديدة للشباب الموريتاني مما سينعكس علي القوة الشرائية للأسرة الموريتانية. وستؤدي حتما الي مزيد من الأرباح لقطاعنا الخاص مما سيزيد قدرته علي الاستثمار من جديد. و ستزيد الوعاء الضريبي للدولة مما سيعزز قدرتها علي الاستثمار في تحسين الخدمات العامة من صحة وتعليم وماء" حسب قوله.

واختتم الوزير مقاله بالقول: " إنه برأيي تحول اقتصادي"

وأثار مقال الوزير جملة من التعليقات.. فقد علق أحدهم علىه بنشر قائمة أسعار المواد الاستهلاكية الضرورية التي عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا.

وعَنْونَ الوزير مقاله بـ " إني لأري بوادر تحول اقتصادي عميق لولا أن تفندون..".

وتحيل "لولا أن تفندون" إلى آية قرآنية على لسان النبي يعقوب في قصة يوسف : " إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ۖ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ" .

وعلق أحدهم على الوزير بإيحاء من القصة القرأنية نفسها: ".. تالله إنك لفي ضلالك القديم". 

ويعتبر الوزير الشاب من أكثر الوزراء الموريتانيين نفوذا وقربا من الرئيس عزيز، ويتهم "في الشارع" باحتقار نظرائه الوزراء.

ولا يتحدث الوزراء الموريتانيون إلا حينما يُنتدبون لمؤتمر صحفي مُحضَّر، أو الإدلاء بتصريح مقتضب مأذون فيه. غير أن للوزير ولد اجاي صفحة نشطة على الفيسبوك يدافع فيها عن النظام، وعن قطاعه، ويناقش، ويستقبل التعليقات الحادة، ويرد عليها بالحدة نفسها.

 وتعتبر  وزارة الاقتصاد والمال الوزارة الوحيدة التي توزع في شكل دوري بيانات على الصحفيين حول أنشطتها.