وقعت الجزائر على اتفاق عمل مع فرنسا للتعاون في مجال التكوين المهني يدخل في إطار الشراكة بين البلدين خلال للفترة من 2013 حتى 2017. وقع على الاتفاق عن الجزائر وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، وعن فرنسا وزير التربية فانسون بيون عقب جلسة عمل مغلقة عقدت في المعهد الوطني للتكوين والتعليم المهنيين بالجزائر العاصمة. وأوضح مباركي أن مخطط العمل الخاص بالتكوين المهني يندرج في إطار وثيقة التعاون الثنائي التي وقعها البلدان في ديسمبر 2012، مضيفا " على وجه الخصوص أننا اتفقنا في مخطط العمل على تحسين محتويات التكوين وخاصة استعمال الإعلام الآلي والرقمنة التي أصبحت متطورة في فرنسا". وأكد أن أهداف المخطط هو تعزيز جانب التوجيه في مجال التكوين المهني وتطوير أقطاب الامتياز عن طريق إدماج عدد من التخصصات في الميدان التطبيقي بمشاركة المؤسسات التي تعمل في المجال الصناعي. وصرح وزير التربية الفرنسي فانسون بيون بأن هذه الشراكة تعني عددا من الالتزامات بين الطرفين في مجال التكوين المهني. مؤكدا إرادة الجزائر وباريس في توثيق تعاونهما إلى أقصى الحدود، لاسيما في مجال التوجيه والعرض الخاص بالتكوين. وقال إن الهدف واحد والأمر يتعلق بإعطاء الشباب تكوينا في تخصصات وفروع مطلوبة في مجال العمل وتوفير إمكانات النمو للمؤسسات. وقال مصدر رسمي في القطاع المهني أن مخطط العمل يندرج ضمن مسعى شامل في إطار شراكة بين البلدين تحدد المحاور الرئيسية للعلاقة الثنائية للفترة 2013 /2017، ويتعلق المخطط أساسا بتعزيز القدرات الوطنية في ميدان التكوين في الفروع ذات الأولوية، لاسيما فروع الزراعة والبناء والأعمال العمومية وفنون الطباعة ومسيري مدارس التكوين. وأضاف المصدر أن أهداف المخطط هو دعم التكوين المهني من خلال تفعيل عمليات التوأمة بين الثانويات الفرنسية للتكوين المهني والمعاهد الجزائرية للتعليم المهني، بالإضافة إلى دعم تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال على كل أعمال التسيير في قطاع التكوين.