حققت الكويت فائضا في الموازنة بقيمة 17 مليار دينار (60 مليار دولار) في الأشهر العشرة الأولى من السنة المالية الحالية التي تنتهي نهاية مارس/آذار الجاري، وفقا لأرقام صادرة عن وزارة المالية الكويتية. وخلال الفترة التي انتهت أواخر يناير/كانون الثاني، ارتفعت العائدات إلى 27 مليار دينار (94.5 مليار دولار) في حين لم تتجاوز النفقات مبلغ 9.8 مليارات دينار (34.4 مليار دولار). وازدادت العائدات بنسبة 11.6% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق، وتشكل ضعف العائدات المتوقعة لمجمل السنة المالية. يشار إلى أن السنة المالية في الكويت تبدأ في الأول من أبريل/نيسان وتنتهي في 31 مارس/آذار. وأظهرت بيانات كويتية أن الإيرادات النفطية المحصلة في ميزانية السنة المالية الحالية (2012-2013) بلغت حتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي (أي للعشرة شهور الأولى من السنة المالية) 25.494 مليار دينار (89 مليار دولار). والنفط يشكل معظم إيرادات الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وكانت الكويت حققت فائضا حجمه 47 مليار دولار خلال العام المالي 2011-2012 عندما بلغت الودائع 107 مليارات دولار. وبلغ حجم الفائض المالي خلال الأعوام الـ13 الأخيرة 250 مليار دولار. وينص القانون الكويتي على اقتطاع نسبة 10% من العائدات لتودع في صندوق خاص لأجيال المستقبل يتم استثماره، وتقدر موجودات الصندوق السيادي حاليا بأكثر من 400 مليار دولار. ومن المقرر أن تخصص الكويت نسبة 25% من العائدات خلال السنة المالية الحالية للصندوق. ويبلغ عدد سكان البلد العضو في مجلس التعاون الخليجي 3.7 ملايين نسمة، بينهم نحو 2.5 من الأجانب، وتنتج البلاد نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا.