يحتل المغرب المرتبة 130 عالميًا ضمن مجموعة الدول ذات مستوى التنمية البشرية المتوسط، من أصل 187 دولة درسها تقرير التنمية البشرية العالمي لسنة 2013، الصادر أخيرًا عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت عنوان "نهضة الجنوب". فيما غادرت تونس والجزائر مجموعة التنمية البشرية المتوسطة إلى مصاف الدول، التي استطاعت تحقيق تنمية بشرية مرتفعة، على الرغم من الاضطرابات السياسية التي تعرفها تونس. وصنف التقرير الأممي الدول إلى أربعة مستويات، الأول "التنمية البشرية المرتفع جدًا"، وتحتله الدول المتقدمة أساسًا، من بينها دولة قطر، والإمارات العربية المتحدة، عن الدول العربية، والثاني "التنمية البشرية المرتفعة"، وتوجد فيه 8 دول عربية، منها البحرين والسعودية والكويت وعمان ولبنان، بالإضافة إلى الجزائر وتونس، اللتان انضمتا إلى هذا المستوى في 2013، باحتلالهما للرتبتين 93 و 94 على التوالي، والثالث "التنمية البشرية المتوسطة، الذي يشمل ما بين 95 و 141 دولة، ومن بين هذه الدول المغرب، ومصر، وفلسطين، وسورية، والعراق، والأردن، والأخير "التنمية البشرية المنخفضة". وكشف التقرير أن المغرب حافظ على الترتيب نفسه للعام 2012، مع العلم أن التقرير الأممي يستند على معطيات تعود غالبيتها إلى 2011 فما قبل، بمؤشرات تنمية بشرية متوسطة، حيث أفاد التقرير أن متوسط العمر عند المغاربة تجاوز 72 عامًا بقليل، فيما لا يتجاوز متوسط سنوات الدراسة بالنسبة إلى المواطنين 4،4 سنة، لكن سنوات الدراسة المتوقعة تصل إلى 10,4 سنوات، أما نصيب الفرد اليومي من الدخل القومي الإجمالي لا يتعدى 4,3 دولار. أما الترتيب وفق دليل الفوارق بين الجنسين، فيحتل المغرب الرتبة 94، حيث يفيد التقرير أن عدد وفيات الأمهات في كل ألف نسمة وصل إلى 100 حالة وفاة، بينما تصل نسبة اللواتي لهن مواقع نيابية 11% من نسب المقاعد في البرلمان، حسب معطيات 2012. وفي شأن الفقر المتعدد الأبعاد، يكشف التقرير أن نسبة 12.3% من السكان مهددة بخطر الفقر، في حين هناك 33% من السكان يعيشون في فقر مدقع، أما نسبة السكان الذين يعيشون دون خط الفقر فتبلغ 9%. وعن الرعاية الصحية، كشف التقرير أن عدد الأطباء لكل ألف نسمة في المغرب لا يتعدى 6 أطباء، وأن الوفيات لأسباب محددة، مثل القلب والشرايين والسكري، تصل إلى 355 من كل ألف حالة. ومعدل انتشار الـ"سيدا" في المغرب، فإن التقرير يقدم الرقم ذاته سنويًا، وهو 0,1، سواءًا في صفوف الذكور أو الإناث، من الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 14 و 24 عام. ويشير التقرير في شأن التعليم إلى أن نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة خلال الفترة ما بين 2006 و 2010، من الذين تفوق أعمارهم الـ 15 عامًا تتجاوز الـ 56%، أما الحاصلين على التعليم الثانوي على الأقل، من الفئة العمرية التي تتجاوز 25 عامًا، فلا تكاد تفوق 29% من مجموع السكان.