باريس ـ أ ش أ
إتخذ المدير العام لشركة "توتال" الفرنسية باتريك – بويانيه - الذى تولى الإدارة في نهاية أكتوبر 2014 بعد رحيل مديرها السابق في حادث - عدة إجراءات توافق العملاق البترولى مع انخفاض سعر برميل البرنت من 115 دولارا في نصف يونيو الماضى إلى 55 دولارا بنهاية ديسمبر الماضى ، وقد تراجعت أرباح الشركة بنسبة 10% لتصل الى 8ر12% مليار دولار أى حوالى 3ر11 مليار يورو بالمقارنة لما سجلته الشركة الانجلو – هولندية شل والأمريكية / شوفرون / كما انخفضت قيمة المبيعات بنسبة 6% فبلغت 12ر126 مليار دولار.
وفي مواجهة انخفاض أسعار البترول إضطر مدير الشركة إلى تجميد النشاطات في مختلف القطاعات مثل التكرير البتروكيمائى والتسويق في مناطق أوروبا ، وتخفيض عدد العاملين بحوالى الفين حتى نهاية هذا العام من اجمالى العاملين الذين بلغ عددهم 100 ألف عامل ، مما يساعد على اقتصاد 200 مليون دولار ، وتخفيض نصف طاقتها في التكرير في مصنع / لاندس / ببريطانيا ، وبالتالى تخفيض الأيدى العاملة من 580 عاملا الى 400 عامل ، وهذه هى المرحلة الأولى في خطة الإصلاح الشاملة لمصانع التكرير في أوروبا .
جدير بالذكر أن شركة البترول الفرنسية العملاقة سوف توجه نشاطا في استغلال الرمال الحمراء / الزفت / في كندا والغاز الصخرى في الولايات المتحدة.
وأعلن مدير الشركة منذ بداية هذا العام تخفيض الاستثمارات بنسبة 10% من 26 مليار دولار في 2014 إلى 23 مليار دولار هذا العام ، وكانت قد بلغت 28 مليار دولار في 2013 ، وذلك بالنسبة لحقول بحر الشمال وغرب أفريقيا ، وبلغ إنتاج الشركة 3ر2 مليون برميل يوميا من البترول ، و15ر2 مليون من الغاز الطبيعى وذلك بسبب انطلاق المشاريع في انجولا ونيجيريا واسكتلندا وتجديد عقودها مع ابوظبى .