الدولار الأميركي

ارتفع الدولار الأميركي خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة الثانية من الأدنى له منذ 29 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي أمام الين الياباني عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الياباني وحديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز في نيويورك بالإضافة إلى حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في واشنطون وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 06:33 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.15% إلى مستويات 112.85 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 112.68 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 112.93، بينما حقق الزوج الأدنى له عند 112.65.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الياباني صدور القراءة السنوية لمؤشر الإنفاق الأسري والتي قد أظهرت تقلص التراجع إلى 0.3% مقابل 1.6% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيلول/سبتمبر الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لارتفاع 1.2%، وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر متوسط الأجور والتي أوضحت تسارع النمو إلى 1.5% مقابل 0.8% في أيلول/سبتمبر، متفوقة على التوقعات عند 1.0%.

وصولاً إلى الكشف عن القراءة الأولية للمؤشرات القائدة والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى 100.5 مقابل 104.3 في أيلول/سبتمبر، بخلاف التوقعات عند 104.8، ويأتي ذلك عقب ساعات من أفادت محافظ بنك الياباني هاروهيكو كورودا بالأمس أن الاقتصاد الياباني ينمو بشكل معتدل وأن المخاطر التي تحيط بالاقتصاد تكمن بالتوترات الخارجية، موضحاً أن بلاده لم تعد في مرحلة الانكماش في الوقت الراهن.

كما نوه كورودا لكون البنك المركزي الياباني سيستمر في التيسير النقدي حتى يصل إلى هدف التضخم عند اثنان بالمائة، مع أعربه عن كون زخم الاقتصاد يفتقر إلى القوة وأن توقعات التضخم على المدى المتوسط والطويل لم ترتفع بعد، مضيفاً أن رفع الفائدة في الوقت الراهن لخلق مساحة للسياسة النقدية المستقبلية قد يؤثر على الوصول لهدف التضخم وأن المركزي الياباني سيقوم بمناقشة استراتيجيته التالية عقب وصول التضخم للهدف.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا حديث عضو اللجنة الفيدرالية ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز في مقابلة أجراها ميرفن كينج ضمن فعليات مؤتمر مؤسسة لندن لعلوم الاقتصاد في نيويورك، وجاء ذلك قبل أن نشهد حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن الاقتصاد وأمريكا الريفية في الحدث السنوي لمجلس مساعدة الإسكان في واشنطون.

بخلاف ذلك، تترقب الأسواق حالياً عن الاقتصاد الأمريكي للكشف عن بيانات سوق العمل لشهر تشرين الثاني/نوفمبر والتي قد تعكس استقرار معدلات البطالة عند 3.7% للشهر الثالث على التوالي عند الأدنى لها في قرابة خمسة عقود من الزمان، وسط التوقعات بأن تعكس قراءة متوسط الدخل في الساعة تسارع وتيرة النمو إلى 0.3% مقابل 0.2% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

كما يتطلع المستثمرين إلى صدور قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى 198 ألف وظيفة مضافة مقابل 250 ألف وظيفة مضافة في تشرين الأول/أكتوبر، وذلك قبل أن نشهد صدور القراءة النهائية لمؤشر مخزونات الجملة والتي قد تعكس استقراراً عند 0.7% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر ومقابل 0.4% في أيلول/سبتمبر الماضي.

وصولاً للكشف عن القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى 97.0 مقابل 97.5 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك قبل أن نشهد حديث عضوة اللجنة الفيدرالية لايل برينارد عن الاستقرار المالي في معهد بيترسون في واشنطون وسط تطلع المستثمرين لأي تلميحات حيال مستقبل تشديد السياسة النقدية من قبل صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي.