وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن

قالت مصادر حكومية يوم الجمعة إن المانيا تريد أن ترسل رسالة "للمصداقية والاستمرارية" بالتقيد بخطط لميزانية متوازنة على مدى الاعوام الاربعة القادمة على الرغم من صدمة تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي.

وأضافت المصادر أنه بمقتضى هذه الخطط تتوقع برلين خفض اجمالي الدين العام إلى أقل من 60 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي في 2020 للمرة الاولى منذ عام 2002 لتفي بذلك بمعيار حددته معاهدة الاستقرار والنمو للاتحاد الاوروبي.

ومن المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء الالماني على التفاصيل النهائية لميزانية 2017 وخطط التمويل حتى عام 2020 يوم الاربعاء القادم.

وقال مصدر بالحكومة الالمانية "في هذه الاوقات التي تخيم فيها الشكوك على مجالات كثيرة بعد قرار بريطانيا فإن الميزانية التي سنقدمها إلى مجلس الوزراء الاسبوع القادم ستمثل المصداقية والاستمرارية."

واضاف قائلا عن خطط الميزانية المتوازنة "هذا ليس من قبيل الولع... هذا يتعلق بارسال إشارة بعد سنوات كثيرة من إصدار الدين الى أن الحياة بدون ديون تسير قدما..."

وفي وقت سابق يوم الجمعة قال وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن إنه بعد الموافقة على الخروج من الاتحاد الاوروبي فإنه يتخلى عن هدفه القضاء على عجز الميزانية بحلول 2020 والذي كان أحد ركائز سياسته للمالية العامة.

وتهدف الخطط التي صاغتها وزارة المالية الالمانية إلى أن يرتفع كل من الإنفاق والايرادات إلى 349.3 مليار يورو في 2020 من 316.9 مليار يورو هذا العام.