سيف الله الشربتلي

أكد مستثمرون واقتصاديون أن مشاركة المملكة في قمة العشرين (G20)، اعتراف بحجمها ومكانتها على الصعيد الدولي، كما أنها تمثل محفزًا لاقتصادها، ودليل على قوة نفوذها على المستوى الدولي، وفرصة لتعزيز التجارة والاستثمار الدولي مع الدول الكبرى.

ويرى رجل الأعمال سيف الله الشربتلي، أن وجود المملكة ضمن القمة سيضيف كثيرًا للاقتصاد الوطني ويصقل التجربة الاستثمارية، خاصة أن عالم المال والأعمال أصبح قرية صغيرة تقودها مصالح الدول الصناعية.

وأضاف: علينا أن نتعامل مع هذا الواقع باحترافية عالية، مشيرًا إلى أن حكمة وتوجيه قيادة المملكة كان لها أبلغ الأثر في جعل المملكة دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي. وأوضح أن مواقف المملكة المعتدلة وقراراتها الاقتصادية المؤثرة خلال سنوات التنمية الشاملة، إضافة إلى النمو المتوازن للنظام المصرفي السعودي، أكدت جميعها مكانتها الاقتصادية.

وأشاد عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة الرياض، الدكتور عبدالله المغلوث، بأهمية زيارة ولي ولي العهد إلى الصين واليابان قبل قمة العشرين، من خلال شرح رؤية المملكة 2030 للدولتين، ومن ثم فتح المجال في القمة لتعزيز التجارة والاستثمار الدولي، من خلال ما تعالجه الرؤية لكل القضايا الاقتصادية، عبر تحقيق مصالح وفتح فرص استثمارية، بالتوسع في المشروعات والخصخصة والتوظيف وتنويع وتوسيع مصادر الدخل غير النفطية.

وأوضح المغلوث أن للمملكة دورا بارزا في قمة العشرين، لما لها من ثقل اقتصادي وسياسي، وتحظى بتأييد عربي وإسلامي وعالمي.

وذكر أن زيارة الصين واليابان قبل القمة، تؤكد قوة التبادل التجاري والصناعي، خصوصًا أن القمة ستُعقد في الصين، التي تستورد أكثر من 1.07 مليون برميل نفط يوميًا من السعودية، وكذلك اليابان، التي تستورد 1.2 مليون برميل يوميًا، كما أن الزيارتين تفعّل دور رجال الأعمال في تبادل الزيارات، من أجل طرح فرص استثمارية ناجحة لتحقيق مصالح اقتصادية مشتركة.

و أكد رجل الأعمال علي رضا، أن مشاركة المملكة في القمة، اعتراف بقوتها على الصعيد الدولي، كما أنها فرصة لاستقطاب استثمارات ضخمة، والحصول على خبرات لتطبيق رؤية 2030، خلال عرضها في القمة.

وأضاف أن مناقشات وقرارات القمة سيكون لها تأثير على البورصات والأسواق العالمية، كما أن المملكة ستستفيد من طرق تعامل دول العشرين مع الأزمات الاقتصادية العالمية.

و أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالرحيم الساعاتي، أن إدارة الاقتصاد العالمي تتم من خلال الدول الكبرى، والمملكة من ضمنها، وأضاف: نحن لا نمثل أنفسنا فقط، وإنما العالمين العربي والإسلامي، كما أن وجودنا في قمة العشرين، إضافة لخبرات تراكمية لاقتصادنا، وترويج لرؤية 2030.

وأوضح أن عضوية المملكة في القمة، تأتي من أهميتها كمصدِّر ومسعِّر للطاقة العالمية، التي تهم جميع دول العالم، ولارتفاع حجم تجارتها الدولية، وتأثير ذلك على دول العالم، إلى جانب توقعات ارتفاع مواردها المالية في المستقبل القريب المنظور؛ ما يزيد من أهمية المملكة في الاقتصاد العالمي.

أربع فوائد لحضور المملكة في قمة العشرين:

• إثبات مكانة المملكة عالميا.

• فرصة للإفادة من الخبرات الاقتصادية للدول الكبرى.

• الحصول على خبرات لتطبيق رؤية 2030.

• تعزيز التجارة الدولية.