الأسواق تضخ كميات كبيرة من الأرز

بدأت الأسواق تضخ كميات كبيرة من الأرز استعدادًا للطلب الكبير على أكياس زكاة الفطر، في الوقت الذي تشهد فيه أسعار الأرز تراجعًا يتراوح ما بين 10 إلى 15% مقارنة بالعام الماضي.

ونظرًا لأن زراعة الأرز تعتبر من الزراعات المستهلكة للمياه، فإن المملكة تعتبر مستوردًا صافيًا وقويًا للأرز؛ إذ وصلت الكمية المستوردة خلال عام 2015م إلى نحو 1,42 مليون طن محققة ارتفاعًا عن مستوياتها في عام 2014م؛ إذ كانت لا تزيد على 1,36 مليون طن بارتفاع 4,4 %. ومن المتوقع أن تنمو في عام 2016 بنسبة تناهز الـ 5 % أيضًا، ليتجاوز سقف الواردات من الأرز، بحسب التوقعات، مستوى 1.49 مليون طن. وتصل قيمة واردات الأرز بالمملكة إلى نحو 7.5 مليار ريال، وهي قيمة مرتفعة، ربما تمثل القيمة الأعلى عالميًا. 

وكشف متعاملون عن أن الاستعدادات لتوفير كميات كبيرة من زكاة الفطر بدأت منتصف شهر رمضان، إذ يتم التعاقد مع جميع الشركات الموردة لشراء كميات لتلبية الطلب المتزايد، مؤكدين أن الشركات عمدت تلبية جميع الطلبات دون وجود نقص في الكميات، الأمر الذي يعني إمكان توفير جميع المتطلبات للمواطنين كافة، مشيرين إلى أن غالبية المواطنين يعمدون لشراء زكاة الفطر بهدف تقديمها للفقراء سواء بصورة مباشرة أو من خلال الجمعيات الخيرية.

وأشار يوسف الزاهري (مستورد)، إلى أن الطلب على كميات الأرز بدأ منذ دخول العشر الأوخر من الشهر، فيما تزداد الطلبات بواقع 200 % خلال اليومين الأخيرين قبل عيد الفطر المبارك، مشيرًا إلى أن أكثر من 50 % من الزبائن يفضلون شراء الأرز من الأصناف المعروفة «الماركة»، ابتغاءً للأجر والثواب، بينما الآخرون يفضلون شراء أنواع مختلفة بأسعار أقل نسبيًا.

ويذكر أحمد الغامدي (موزع): إن أغلب أسعار الأرز شهدت تراجع بنسبة 10% - 15% مقارنةً بالعام الماضي، منوهًا إلى أن هناك زيادة في إنتاج المحصول الجديد في البلدان المصدرة هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يساهم بشكل كبير جدًا في انخفاض الأسعار مما سيكون له أثر إيجابي في سعر السوق، مشيرًا إلى أن من أبرز الدول المصدرة للأرز الهند وباكستان وأمريكا وتايلاند.