انتعشت حركة البيع في أسواق ومحلات "البشت" مع اقتراب عيد الفطر المبارك نظرًا لتزايد الإقبال عليه استعدادًا للعيد وما يليه من مناسبات عائلية، حيث يعتبر المشلح أوالبشت من أشهر الملبوسات في الجزيرة العربية وخصوصًا في المملكة، ويرتبط لبس "البشت" بشكل قوي بالمناسبات الرسمية والزواج والأعياد، إضافة إلى كونه لباس الملوك والأمراء والعلماء وأعيان الدولة.

وأوضح راضي الحربي: إن لبس البشت يرتبط بالزي الرسمي في بعض الأحيان، وبما أنه لم يتبقَ على عيد الفطر سوى أيام قليلة فقد توجهت إلى السوق بحثًا عن البشت المنديلي والذي أنوي شراءه كهدية لوالدي كونه من المهتمين بارتداء البشت في المناسبات الرسمية.

وأوضح سعد الراجحي أن البشت يستهوي الكثيرين وخصوصًا كبار السن، حيث يعتبره غالبيتهم مكملًا للزي السعودي الرسمي في الأعياد والمناسبات. مشيرًا إلى أن أجود أنواع البشوت تصل أسعارها إلى آلاف الريالات مما فتح المجال أمام المحلات حتى أصبحت هنالك محلات معروفة تقوم بتأجير البشوت للمقبلين على الزواج وأوضح سعيد مانع أحد العاملين في محلات بيع البشوت أن هنالك أنواعًا متعددة مثل "المنديلي والطابوق والسف والمبروم والملكي" وغيرها من الأنواع التي تستهوي الزبائن. مشيرًا إلى أن أشهر البشوت وأغلاها هوالبشت الملكي الحساوي وتتراوح أسعاره ما بين 2500 وحتى الـ10 آلاف ريال. مشيرًا إلى أن أهل مدينة الأحساء هم من اشتهروا بصناعة أجود أنواع البشوت حتى أصبح الشعراء يتغنون بها في قصائدهم إضافة إلى أنها تعتبر هدية ثمينة. موضحًا بأن أسعار البشوت بشكل عام تتراوح ما بين الـ 300 ريال وحتى آلاف الريالات وذلك بحسب جودة قماشها ونعومته وجودة حياكته. وأضافان أكثرها مبيعًا هوالبشت الأسود والذي يكون مطرزًا بخيط الزري الذهبي ويجلب من الهند وفرنسا. أما فيما يخص نوع الأقمشة فهنالك ما يعتبر أجودها لدى البعض وهو"النجفي" يليه "البرقة" و"المزوية"