غولدمان ساكس

قال مصدر مطلع إن هيئة الرقابة المالية لولاية نيويورك أرسلت طلبا ثانيا إلى مجموعة "غولدمان ساكس" طلباً لمعلومات عن جمعها أموالا لصالح صندوق الثروة السيادي الماليزي "وان.ام.دي.بي".
وأضاف المصدر أن إدارة الخدمات المالية لولاية نيويورك طلبت أيضا في خطاب أرسل في ساعة متأخرة أمس الخميس، عقد اجتماع مع غولدمان في موعد أقصاه 31 أغسطس. ويأتي الطلب عقب خطاب أرسلته الإدارة إلى غولدمان الشهر الماضي طلباً لتفاصيل في هذا الشأن.

وقال متحدث باسم غولدمان: "نحن على علم باهتمامهم بالأمر، وسبق أن أجرينا حوارا معهم بخصوصه لبعض الوقت".
وسلط الضوء على عمل البنك الأميركي مع "وان.ام.دي.بي"، بعد أن قالت الحكومة الأميركية إن مليارات الدولارات المخصصة لاستثمارات قد جرى تحويلها للاستخدام الشخصي من قبل مسؤولي "وان.ام.دي.بي" وأقاربهم ومعارفهم.

وكان "غولدمان ساكس" قد ساعد "وان.ام.دي.بي" الذي أسسه رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق في سبتمبر 2009، لجمع 6.5 مليار دولار من ثلاث عمليات بيع سندات في 2012 و2013 للاستثمار في مشاريع للطاقة والعقارات، بهدف تعزيز الاقتصاد الماليزي.

لكن، وفقا لدعاوى مدنية أقامتها وزارة العدل الأميركية في 20 يوليو، فإن أكثر من 2.5 مليار دولار من حصيلة تلك السندات قد اختلست واستخدمت لشراء أعمال فنية مثل لوحات لفنسنت فان جوخ وكلود مونيه وعقارات فاخرة في نيويورك ولندن، وسداد ديون مقامرات في لاس فيغاس.
ولم يتهم "غولدمان ساكس" الذي حقق نحو 600 مليون دولار من ترتيب سندات "وان.ام.دي.بي" وضمان تغطيتها بأي مخالفات في الدعاوى. لكنها تتضمن مزاعم بأن المستثمرين لم يتم إطلاعهم بشكل مناسب على استخدام السندات وطبيعتها.