تبادل العملات

كشفت جولة بالمنطقة المركزيَّة للمدينة المنورة، عن تراجع تبادل العملات بنسبة 50%، فيما بلغ متوسط التبادل خلال الفترة الأولى من الموسم الحالي، نحو 6.5 مليون ريال، لـ14 محلاً، وأرجع متعاملون بالسوق تدني النشاط إلى 4 عوامل هي: اعتماد نحو 20% من الحجاج على البطاقات الائتمانية لشحن رصيد العملة، وارتفاع الإيجارات بنحو 70% من مليون إلى 1.7 مليون ريال، بالإضافة إلى زيادة نسبة ممارسة التستر بنحو 35%، إلى جانب الأزمة الماليَّة لبعض حجَّاج الدول العربيَّة.

وأوضح محمد اللهيبي، وكيل شيخ طائفة الصرَّافين: إن نشاط تبادل العملات انخفض بنسبة 50% عن المواسم الثلاثة السابقة، مرجعًا السبب في ذلك إلى الأزمة الماليَّة العالميَّة، فضلاً عن اعتماد بعضهم على شحن العملات ببطاقات الائتمان.

وأضاف: إنّ متوسط تبادل العملات في المحل الواحد بلغ نحو 500 ألف ريال، مشيرًا إلى أن إجمالي متوسط العملات يتراوح ما بين 5-6.5 مليون ريال يوميًّا. وأشار إلى أن القطاع يعاني من عدم التوازن بين معدل النشاط وارتفاع أسعار الإيجارات، مشيرًا إلى زيادتها بنسبة 70%.

وذكر سلمي اللهيبي مستثمر في قطاع الصرافة: إن الأزمة الماليَّة العالمية ألقت بظلالها على القطاع، ليتراجع بنسبة 50% عن المواسم الماضية، بسبب تراجع القوة النقديَّة لبعض حجاج الدول العربيَّة. وأضاف إنَّ نسبة التستر التجاري بالقطاع تبلغ نحو 35% من عدد المحلات العاملة بالقطاع؛ ما انعكس على تدني نشاط تبادل العملات، في ظل الإغراءات التي يقدمها المتسترون والتي رفعت إيجارات المحلات؛ ممَّا أدَّى إلى خروج بعض المستثمرين من القطاع.