أعلن وزير الصناعة” فرحات آيت علي براهم” اليوم الاثنين عن إعادة استئناف كامل النشاطات الإنتاجية بورشات مركب سيدار للحديد والصلب بالحجار خلال الأيام القليلة المقبلة حيث يقوم حاليا العمل مع إطارات المركب لدراسة أفضل السبل لأعادة بعث نشاط المركب عبر حلول جذرية تشكل انطلاقة حقيقية. الوزير” ايت علي” و خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش زيارته لمركب الحجار للحديد والصلب أكد أن هذا الأخير عانى في السنوات السابقة على غرار عدة مجمعات صناعية عمومية من عدة مشاكل واختلالات أثرت على مردوديته . وفي هذا الصدد كشف وزير الصناعة أنه يتم حاليا دراسة وتشخيص تلك الاختلالات مع إطارات المركب والتي على رأسها تلك المتعلقة بالتسيير. واكد الوزير امام اطارات المركب والشريك الاجتماعي أن الحكومة بصدد دراسة امكانية اعادة جدولة ديون الحجار للخروج به من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها بحلول 2021 سيصل إنتاج المركب إلى وتيرة لا تجعل منه عبئا على الخزينة العمومية. وقال وزير الصناعة( فرحات أيت علي ابراهم) أن الزيارة التي قادته إلى مركب الحجار بهدف المساهمة في إعادته إلى مكانته السابقة. وأضاف الوزير أن الوزارة ستسعى إلى جعل مركب الحجار المصدر الأساسي من المنتجات الفولاذية كما سيتم السماح للجزائر بالدخول إلى عالم الصناعات الثقيلة في المستقبل القريب لخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني السنة المقبلة. وجدد وزير الصناعة حرص الدولة على اعادة بعث المركب  الذي شهد تفكيك ممنهج في السابق لفائدة الشريك الأجنبي  بعدما كانت وتيرة الإنتاج أكبر بكثير في سنوات الماضية.وأضاف أن المركب سيعود للخدمة خلال الأسبوع المقبل أين ستكون زيارة لوزير الصناعة للإشراف على إعادة بعثه من جديد ليعلن أنه يتم حاليا دراسة امكانية اعادة جدولة ديون الحجار للخروج به من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها و بخصوص السرقات التي مست المركب أكد الوزير أن مصالح الدرك الوطني قامت بإلقاء القبض على المتهمين والتحقيقات جارية. وكان وزير الصناعة “فرحات ايت علي ” قام امس بزيارة عمل لولاية عنابة تدوم يومين خصصت للشروع في إعادة النظر في التسيير و التأهيل التكنولوجي لأجهزة الإنتاج لمجمع مركب الحديد و الصلب سيدار الحجار في إطار إستراتيجية الدولة للرفع من مردودية الإنتاج خاصة بعد الأزمات التي مر بها وخاصة جائحة فيروس كورونا . ويجدر أن المدير العام لمركب الحجار رضا بلحاج كان أعلن الأسبوع الفارط عن وضع رزنامة عمل خاصة لاستئناف النشاطات الإنتاجية بكامل وحدات مركب سيدار الحجار بما فيها الفرن العالي رقم 2 وذلك بحلول منتصف سبتمبر الجاري. وأوضح” بلحاج” أنه تقرر في هذا الإطار تاريخ منتصف سبتمبر الجاري لعودة النشاط بالفرن العالي رقم 2 ليتم بذلك الإعلان عن الاستئناف الكلي لنشاطات المركب الإنتاجية التي تشمل المواد الحديدية الطويلة والمسطحة بالإضافة إلى الصفائح الحديدية ذات الاستعمالات الصناعية المتعددة.

قد يهمك ايضا:

علي حداد يؤكد دعم المستثمرين الجزائريين للاقتصاد الوطني 

ضرورة مرافقة البنية التحتية للاقتصاد الوطني في الجزائر