أكد متحدث إدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة مكة المكرمة عمر بامصفر، أن هناك 11 شركة، من بينها شركة كريم (من أوائل الشركات المتخصصة بتقديم خدمة توجيه المركبات عبر التطبيقات الذكية)، حصلت على ترخيص إعادة توجيه مركبات الأجرة الذي صدر موخرا، مشيرًا إلى أن الترخيص يشمل السيارات المملوكة لشركات الأجرة العامة، والسيارات المملوكة للأفراد. 

وأضاف أن الترخيص لا يشمل سيارات الخصوصي، ممن يرغب أصحابها بالعمل في مجال الأجرة أو من يعملون عبر شركات التطبيقات الذكية.

و أكد مدير عام شركة كريم في المنطقة الغربية حاتم الكاحلي، أن استثمار صندوق الاستثمارات السعودى 3.5 مليار دولار في شركة أوبر، أعطى التشريع والاعتراف بهذه النوعية من الخدمة، حيث تعد المملكة من ضمن 10 دول شرعت هذا النوع من الخدمة عبر التطبيقات، والتي واجهت حربا شرسة في إسبانيا وألمانيا وفرنسا وأمريكا وبعض الدول العربية.

وأضاف أن شركة كريم تتفوق بحسب الأرقام والإحصائيات في منطقة الشرق الأوسط، على أقرب منافسيها وهي شركة أوبر بنحو 40%، أي ما يقارب 40 ألف مركبة تتعامل مع تطبيق شركة كريم في المنطقة، لافتا إلى أن 20% من السائقين الذي تتعامل معهم شركة كريم في المملكة سعوديون، و80% من عملاء هذه المركبات نساء.

وتابع الكاحلي، أن شركة كريم قبل صدور الترخيص الجديد من الوزارة الخاصة بإعادة توجيه المركبات، كانت تعمل خلال السنوات الأربع الماضية، عبر ترخيص تتبّع المركبات، وعبر ترخيص خدمة مراكز الاتصال لخدمة كبار العملاء، نظرا لعدم وجود تشريع خاصة بنوعية الخدمة التي تقدمها.

وأكد أن الشركة ستتعامل بعد حصولها على الترخيص، مع المركبات والسائقين الذي يحملون رخصة ممارسة الأجرة الخاصة من وزارة النقل، لافتا إلى أن "كريم" تعمل في 10 دول و28 مدينة منها 10 مدن في السعودية، هي: جدة ومكة والمدينة المنورة والرياض والقصيم والظهران والجبيل والدمام والخبر، وأنها في توسع مستمر للوصول إلى أغلب مدن المملكة.

وأوضح الكاحلي أن السبب في النمو الكبير لـ"كريم"، هو تميزها بتطبيقات قريبة من خصوصية العميل السعودي؛ فمثلا كانت الشركة أول من عمل مواعيد مسبقة للحج قبل كل الشركات المنافسة، بالإضافة لوجود خرائط دقيقة خاصة بشركة كريم مخزنة في التطبيق، تجعل الوصول إلى العميل أمرا أسهل من تطبيقات الشركات المنافسة، كما يوجود لديها خاصية عدم إظهار الرقم للعملاء من النساء، وهو شيء ينفرد فيه نظام التطبيقات الخاص بـ"كريم"، كما تلزم السائقين بإجراء كل الإجراءت الأمنية الخاصة بالبصمات، لضمان خلو سجلهم الجنائي من أي شبهات، كما تقوم بتدريب السائق ليكون أكثر حرفية في عمله وتعامله مع العميل.

وأشار الكاحلي إلى أن شركة كريم ضخت فى الآونة الأخيرة، ما يقارب 100 مليون دولار استثمارات في خدمات المواصلات القائمة على التقنية، وهي في الأصل شركة سعودية ويوجد بها مستثمرون خليجيون، تأسست عام 2012 في دبي، وانتشرت لتغطي 20 عاصمة عالمية، من خلال وضع حلول مبتكرة لتسهيل عملية التنقل والمواصلات بأسعار مقبولة.