وقعت الحكومة السودانية اتفاقًا مع شركة ألمانية لإنشاء 3 صوامع غلال في البلاد بسعة 200 ألف طن، يبدأ تنفيذها يناير/كانون أول المقبل، لرفع السعة التخزينية الضعيفة للحبوب التي لا تتعدى 12 مليون طن، واعترفت إدارة المخزون الاستراتيجي التابعة للبنك الزراعي في مايو/أيار 2013، بضعف القدرات التخزينية للبلاد، ما يفقدها ربع إنتاج الحبوب وبالتالي فشل خطط التسويق لمواسم يصل فيها انتاج الذرة أحيانًا إلى نحو 7 ملايين طن.
وأوردت "وكالة السودان الرسيمة للأنباء"  الجمعة، أن إدارة البنك الزراعي السوداني وقعت مذكرة التفاهم لإنشاء الصوامع مع شركة "تكس تيما" الألمانية في دار سفير السودان في برلين مساء الأربعاء الماضي، وأوضح مدير عام البنك الزراعي صلاح الدين حسن أن الاتفاق مع الجانب الألماني تضمن إنشاء ثلاث صوامع للغلال الأولى بسعة مائة ألف طن في مدينة القضارف، والصومعة الثانية في الخرطوم بسعة خمسين ألف طن والثالثة في مدينة بورتسودان بسعة خمسين ألف طن.
وقال صلاح الدين حسن "إن بدء تنفيذ الاتفاق سيكون في نهاية شهر يناير/كانون أول المقبل، وأكد أن الصوامع ستكون إضافة كبيرة للسعة التخزينية فى السودان، ما يساعد على حفظ المنتجات والمحاصيل السودانية بالصورة السليمة التي يمكن أن يستفاد منها في السوق الداخلي والخارجي"، من جانبه أكد مدير شركة "تكس تيما" للتصدير والاستيراد، بيرند فايدلش، أن الاتفاق نموذج للتعاون البناء وخطوة لتنمية العلاقات بين السودان وألمانيا خاصة في المجال الزراعي.
وأشار سفير السودان في ألمانيا بدر الدين عبد الله أن الاتفاق، الذي جاء بعد ملتقى الأعمال السوداني الألماني الثالث، بداية لمشروعات مقبلة في إطار العلاقات المتطورة بين السودان وألمانيا، مضيفًا أن إنشاء صوامع للغلال بتكنولوجيا ألمانية امتداد للتعاون السوداني الألماني في المجال الاقتصادي، وأعرب مدير شركة "ترانزبولر" الألمانية علاء الدين محمد سمير والذي ساهم في التوصل للاتفاق عن سعادته بتقديم الخبرات الألمانية للسودان في المجال الزراعي وخاصة الصوامع، وشارك في مراسم توقيع الاتفاق، مدير صومعة بورتسودان عبد الله شنقراي أوهاج ومدير صومعة ربك نجم الدين محمد أحمد شمت ومدير إدارة العلاقات الخارجية في البنك الزراعي السوداني البكري إبراهيم السيد المكي.