الخرطوم _ محمد ابراهيم
أكد الخبير الاقتصادي عاصم إسماعيل أن الصراع الدائر في دولة جنوب السودان ستنعكس آثاره على دولة السودان خاصة وأن اقتصاد دولة الجنوب يعتمد كليًا على السودان باعتباره الدولة الجارة فضلاً عن إنهما في السابق كانتا دولة واحدة، ورأى عاصم أن تدفق اللاجئين الجنوبيين إلى الخرطوم سيخلق تبعات خدمات إضافية على السودان، حيث تشكل الأعداد الكبيرة من اللاجئين لدولة الجنوب خاصة بعد القرارالذي أصدره رئيس الجمهورية في وقت سابق، في أن يعامل الجنوبيون كمواطنيين هذا الأمر سيخلق ضغطًا على الاقتصاد السوداني، في مجال تقديم خدمات المياه والكهرباء، وتأثير هؤلاء اللاجئين على البنية التحتية الضعيفة في السودان.
وأضاف عاصم أن استمرار الاضطراب في جوبا سيؤثر على اقتصاد السودان، حيث أن السودان يعتمد على دولة الجنوب في رسم النفط، الذي يمر عبر أنابيب السودان كما تعتمد دولة جنوب السودان على توليد الكهرباء في الولايات المحازية لدولة الجنوب خاصة في محطة أم دباكر في ولاية النيل الأبيض في كوستي فيما تخوف الكثيرون من تأثير حقول النفط، في دولة الجنوب التي تمر عبر السودان.
وذهب عاصم إلى أن البلدان مشتركان في الثقافة الغذائية والبنى التحتية المنهكة لكلا البلدين، حيث يرى أن هناك أمرين أمام الحكومة السودانية أولهما أن تتدخل الأخيرة بصورة عاجلة مع دول الجوار لوقف نزيف الحرب في دولة جنوب السودان، حيث أنه سيؤثر على اقتصاديات المنطقة، لافتًا إلى أن الجنوبيين يعتمدون على المواد الغذائية الموجودة في الخرطوم، وذلك لأن دولة الجنوب مغلقة ليست لديها إنتاج خاص، وأن الحركة مابين الخرطوم وجوبا مستمرة على الرغم من انسياب السلع الاستهلاكية على الأخيرة عبر التهريب فضلاً عن الحدود المفتوحة بينهما وهذا يعتبر إنهاكًا للاقتصاد السوداني مايحتم علي الخرطوم التدخل العاجل في إيقاف نزيف الدماء هناك الذي يستنزف الاقتصاد السوداني في أوجهه كافة، من بنى تحتية وغذاء وتوفير مأوى للجنوبين المقبلين إلى السودان بعد تصريحات الرئيس البشير، الذي قال إن هناك مليون جنوبي نازح إلى السودان في الفترة الأخيرة، إبان الاضطرابات الأخيرة وهذا المليون ربما يتزايد ويصل إلى مليون ونصف المليون لاجيء.