المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس 2018

 انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات منتدى الاقتصاد العالميي "دافوس"، فى سويسرا ، بحضور قادة وزعماء 140 دولة حول العالم، وخلال الجلسة الافتتاحية، القى الرئيس التنفيذى للقمة، كلاوس شواب، كلمة افتتاح الاجتماع السنوى الـ48 للمنتدى، أمام ممثلى الدول والمنظمات الدولية الأعضاء.
رئيس وزراء الهند: العولمة تخسر بريقها.

وعقب كلمة الرئيس التنفيذى للقمة، القى رئيس الوزراء الهندى، ناريندرا مودي - الذى يعد أول رئيس وزراء يمثل الهند فى المنتدى منذ 21 عاما – كلمته أمام المشاركين، وقال "مودى"، إن الحمائية تكتسب طابعا، وتفقد العولمة جاذبيتها، هذا ويقود مودى، وفدًا حكوميا ورجال أعمال كبيرين إلى القمة فى دافوس، وهو اول رئيس وزراء هندى يقوم بذلك خلال 21 عاما، بهدف عرض الهند كقوة اقتصادية سريعة النمو ومحرك محتمل للنمو العالمى.

 ومنتدى دافوس الاقتصادى العالمى، هو واحد من أهم الأحداث الاقتصادية العالمية التى تشهدها سويسرا سنويا، ومن المتوقع أن تكون أجندته هذا العام التى تبدأ فى الشهر الجارى مليئة بالفعاليات، خاصة مع حضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وتيريزا ماى، رئيسة وزراء بريطانيا، إضافة إلى مشاركة الصين، التى قال عنها مؤسس المنتدى أنه يتوقع لحظة مهمة مع مشاركة الصين بجزء هام من معلوماتها الاقتصادية.

ويعرف منتدى الاقتصاد العالمى "دافوس"، بأنه منظمة دولية غير ربحية مستقلة منوط بها تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات والنواحى العلمية وكل القادة المجتمعيين من أجل تشكيل العالمية، وأيضا الأجندات الإقليمية والصناعية، وتأسست عام 1971 فى كولوجنى على يد أستاذ الأعمال كلاوس شواب، وافتتحت فى عام 2006 مكاتب إقليمية فى العاصمة الصينية بكين ونيويورك فى الولايات المتحدة.

وسمى المنتدى الاقتصادى العالمى دفواس باسم منطقة دافوس السويسرية بل واكتسبت المنطقة شهرتها باحتضانها سنويا للملتقى، وتستقطب كل عام أبرز وأكبر الشخصيات والمفكرين فى مجالات الاقتصاد والمال والأعمال والسياسة حول العالم.

 ويحضر منتدى دافوس سنويا رؤساء دول وحكومات ووزراء مالية ومحافظو بنوك مركزية ورؤساء مجالس إدارة مؤسسات عالمية كبرى، ينقسم الحاضرون إلى الأعضاء ويبلغ عددهم حوالى 1000 عضو يمثلون أكبر شركات اقتصادية على مستوى العالم والمشاركون وهم المسئولون السياسيون فى الدول المؤثرة عالميا، وبعض الممثلين لجماعات المجتمع المدنى من أحزاب وغيرهم من المهتمين بالشأن الاقتصادى العالمى.

ويعد المنتدى أحد المنابر التى تتبنى العولمة حيث يجمع هذا اللقاء السنوى رؤساء دول ووزراء وأعضاء برلمانات وإعلاميين وأكاديميين، بالإضافة إلى شركات دولية عابرة للقارات، وممثلى المنظمات غير الحكومية لتكوين تصورات مشتركة معهم حول القضايا الدولية والإقليمية الأساسية المطروحة على جدول الأعمال فى كل عام وذلك على مستوى المؤتمرات السنوية أو الجلسات الاستثنائية "غير العادية".

ومن المتوقع أن يشارك 70 رئيس دولة وحكومة وأرباب عمل وأصحاب ملايين ومشاهير فى المنتدى الذى تستمر أعماله من الثلاثاء إلى الجمعة من الشهر الجارى ـفى شرق سويسرا حيث الموضوع الأساسى على جدول الأعمال سيكون "بناء مستقبل مشترك فى عالم متجزأ"، وبحسب موقع روسيا اليوم هذه هى المرة الـ48 للمؤتمر وتأتى هذا العام 2018 بعنوان "تفقد الأسباب والحلول العملية للانقسامات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتنوعة التى تواجه المجتمع العالمى".

 وتوصل المنتدى فى تقريره السنوى الشهر الجارى، إلى أن حصول المرأة على أجر مساوِ لأجر الرجل وتمثيلها بنسبة مساوية للرجال فى مكان العمل يحتاج 217 عاما، ما يكشف عن فجوة اقتصادية بنسبة 58%، شاركت مصر أكثر من مرة فى منتدى دافوس وحضره الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل ذلك.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، سيسعى المنتدى إلى تمثيل جديد لحمل شعلة العولمة والتبادل الحر حيث تولى الرئيس الصينى شى جين بينج هذه المهمة، وبغض النظر عن الخلافات هناك نقطة مشتركة بين ترامب والمشاركين فى دافوس وهى النمو العالمى القوى، الذى ستؤكده التوقعات الجديدة لصندوق النقد الدولى.

وبرزت شكوك حول مشاركة الرئيس الأمريكى فى أعقاب شلل الإدارات الفدرالية بعد خلافات فى الكونجرس الأسبوع الماضى، لكن تم التوصل لاتفاق الاثنين سمح له بالسفر، بحسب البيت الأبيض.

وما يضعف البيانات المتفائلة حول الاقتصاد العالمى تحذيرات للتجمعات النخبوية مثل دافوس، بأن عليها البحث عن حقوق لجميع الأشخاص على اختلاف مداخيلهم، فيما يقوم " 1 %" بجمع ثروات لا تحصى بعد عقد على ازمة مالية كبيرة.