سوفت بنك

أكد اقتصاديون أن إنشاء "صندوق رؤية سوفت بنك" بقيمة 100 مليار دولار أميركي، هو جزء من رؤية المملكة 2030، ويهدف إلى جذب وتطوير التقنية من اليابان أو من باقي الدول الأخرى، إضافة إلى دعم صناعة التقنية داخل المملكة، والاستثمار في شركات التقنية الناشئة المستقبلية، موضحين أن ضخ صندوق الاستثمارات العامة السعودي مبلغ 45 مليار دولار أمريكي خلال خمس سنوات بوصفه أكبر المشاركين لإنشاء الصندوق، يهدف إلى تحفيز استثمارات الاقتصاد السعودي، مشيرين إلى أن الاستثمار في التقنية يتماشى مع صندوق "رأس المال الجريء"، الذي يشجع ويمول المستثمر المبادر، حيث أن الاستثمار التقني يعد مخاطرة، وأيضًا أرباحها عالية. وأضافوا أنه في حال اكتمال إنشاء الصندوق، سيكون من أكبر الصناديق الاستثمارية المخصصة في التقنية بالعالم.

وأكد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى، الدكتور فهد بن جمعة، أن إنشاء الصندوق جزء من رؤية،2030 ويهدف إلى جذب وتطوير التقنية من اليابان وباقي الدول، إضافة لدعم صناعة التقنية داخل المملكة، موضحًا أن هناك عوامل دفعت إلى مثل هذه الاستثمارات المشتركة؛ كدعم الاقتصاد السعودي وزيادة التوطين ورفع كفاءة الإنتاج والاعتماد بنسبة أكبر على القطاعات غير النفطية، بالإضافة إلى اعتماد المستقبل على التقنية واقتصاد المعرفة.

 وأشار ابن جمعة إلى أن الاستثمار بقطاع التقنية له مردود على الاقتصاد المحلي، في توليد صناعات مساندة والارتقاء بمستوى الصناعات السعودية، إضافة لزيادة التوطين والتقدم العلمي بمجال التقنية، موضحًا أن ضخ صندوق الاستثمارات العامة السعودي مبلغ 45 مليار دولار أمريكي لإنشاء الصندوق، يهدف إلى تحفيز الاستثمارات داخل الاقتصاد السعودي ودعم المستثمرين الآخرين؛ لأنه عندما يكون هناك دعم بالاستثمار الحكومي ينخفض معدل المخاطرة بالنسبة للمستثمرين، ورغم ارتباط التقنية بالمخاطرة إلا أن أرباحها عالية ومخاطرتها أيضًا عالية، وهذا يتماشى مع ماطرحته المملكة عبر صندوق "رأس المال الجريء"، الذي يشجع ويمول المستثمر المبادر.

وبيَّن رئيس مركز جواثا الاستشاري، الدكتور إحسان بو حليقة، أن مشاركة المملكة في إنشاء الصندوق بمبلغ 45 مليار دولار على مدى 5 سنوات، تهدف إلى الاستثمار بشركات التقنية الناشئة المستقبلية، وهذا النوع من الاستثمار يتميز بأنه عالي المخاطر وعالي الأرباح، لكن الخبرة التي تملكها مجموعة سوفت بنك في هذا المجال توضح توجُّه الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبرى وتحقيق إيرادات عالية جدًا، مشيرًا إلى أن مشاركة صندوق الاستثمارات العامة في إنشاء الصندوق يبيِّن رؤيته وأهدافه، ويدل على ذلك توجُّهه الأكثر جراءة بالارتكاز على التقنية وعلى المنشآت الأكثر نموًا، مبينًا أن المردود من إنشاء ذلك الصندوق يهدف إلى الاستحواذ على شركات بكافة المجالات وتنويع الإيرادات، موضحًا أنه في حال اكتمال إنشاء الصندوق سيكون من أكبر الصناديق الاستثمارية المخصصة في التقنية.

وأضاف رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة: إن الهدف من إنشاء الصندوق الاستثماري هو الحصول على إيرادات متدفقة من خلال الاستثمار في هذا الصندوق، وتنويع مصادر الدخل، مشيرًا إلى أن العالم يشهد ثورة تقنية؛ ما يجعل ايرادات الاستثمار في تلك المجالات عالية وتطوير التقنية بالمملكة وزيادة الصناعات التكنولوجية.
يُشار إلى أن ولي ولي العهد ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، قد قال تعليقًا على إنشاء الصندوق الجديد: يركز صندوق الاستثمارات العامة في المملكة على الاستثمارات ذات العوائد المالية الهامة على المدى البعيد، سواء في استثماراته المحلية أو العالمية، كما يهدف إلى دعم رؤية السعودية للعام 2030، والتي تنص على بناء اقتصاد متنوع".

وأضاف محمد بن سلمان: "نحن سعداء لتوقيع مذكرة التفاهم مع مجموعة سوفت بنك، نظرًا لتاريخ المجموعة الطويل وأدائها المتميز وعلاقاتنا المتينة معها ومع رئيسها التنفيذي، ورئيس مجلس إدارتها، السيد ماسايوشي سون".

وكانت مجموعة "سوفت بنك" اليابانية، قد كشفت أمس الأول، أنها ستقوم بتأسيس صندوق استثماري جديد تحت اسم "صندوق رؤية سوفت بنك"، ويهدف الصندوق الجديد إلى تعزيز الاستثمارات في القطاع التقني على مستوى العالم. ويقع المقر الرئيس للصندوق الجديد في المملكة المتحدة، حيث تديره شركة تابعة لمجموعة "سوفت بنك". وسيحظى المشروع برأسمال استثماري كبير تقدمه المجموعة وشركاؤها الاستثماريون. ويهدف الصندوق الجديد ليكون من بين أكبر الصناديق الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي.