عادت أسعار النفط للانخفاض، اليوم الجمعة، متأثرة بموجة بيع عقب صعود قوي على مدى جلستين، وفي ظل حالة من الحذر قبل اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الجزائر، لبحث التعاون المحتمل بشأن الإنتاج بهدف كبح تخمة المعروض العالمي.

وبحلول الساعة 06:48 بتوقيت غرينتش، جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة بسعر 45.98 دولار للبرميل، بانخفاض 34 سنتا أو 0.7% عن سعر الإغلاق السابق. وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 25 سنتا أو 0.5% إلى 47.40 دولار للبرميل.

وقال تجار إن هذه الانخفاضات ترجع في الأساس إلى مؤشرات فنية وضغوط بيعية عقب المكاسب القوية التي حققتها أسعار الخام في الجلستين الماضيتين.

وربما يرجع انخفاض الأسعار أيضا إلى زيادة إمدادات المعروض من الخام، حيث يتجاوز الإنتاج العالمي بالفعل حجم الاستهلاك منذ منتصف 2014.

وقد تسعى "أوبك" مجددا للتوصل إلى أول اتفاق على كبح الإنتاج منذ العام 2008، خلال الأسبوع المقبل، حين تعقد المنظمة اجتماعا غير رسمي في الجزائر.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت أمس الخميس، بدعم من بيانات حكومية أميركية تظهر انخفاضاً غير متوقع في مخزونات الخام، لكن العقود الآجلة للنفط قلصت مكاسبها في ظل مخاوف التجار من ألا تقترب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من الاتفاق على الحد من تخمة المعروض.

ووجدت أسعار النفط المزيد من الدعم في انخفاض الدولار، بعد يوم من قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 98 سنتا أو 2.2% ليبلغ عند التسوية 46.32 دولار للبرميل. وبلغ الخام أعلى مستوى له في الجلسة عند 46.52 دولار للبرميل.

وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 82 سنتا أو 1.8% ليبلغ عند التسوية 47.65 دولار للبرميل. وبلغ برنت أعلى مستوى له في الجلسة عند 47.83 دولار للبرميل.
ومنذ بداية الأسبوع صعد الخام الأميركي 8% بينما ارتفع برنت 4% ليتجه الخامان صوب تحقيق أكبر مكاسبهما الأسبوعية في نحو شهر.
غير أن العقود الآجلة للخام تخلت عن بعض مكاسبها، بعدما قالت "رويترز" إن اجتماعا لأوبك على مستوى الخبراء استمر يومين حول التعاون بشأن الإنتاج لم يتمخض عن انفراجة كبيرة.
وجاء الاجتماع قبل المباحثات المقررة في الفترة بين 26 و28 سبتمبر في الجزائر، بين أعضاء أوبك وغيرهم من المنتجين خارج المنظمة، لبحث التثبيت المحتمل للإنتاج.