مجموعة البنك الإسلامي للتنمية

أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، تطلع مجموعة البنك لنصائح وإرشادات واقتراحات أعضاء الهيئة الاستشارية للبنك المجتمعين الأحد، مشيرًا إلى أن التقارير الدولية التي تشير إلى أنه من بين 50 دولة تواجه الهشاشة الاقتصادية، منها 24 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وشدد على أهمية الاستفادة من الثورة الرقمية لتعزيز التنمية في الدول الأعضاء، ومواكبة التحولات العالمية المتسارعة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن عنوان الاجتماع هو اعتماد التنمية الرقمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمس، لدى افتتاحه أعمال الاجتماع السنوي الثاني للهيئة الاستشارية للبنك المكونة من نخبة من الخبراء الدوليين.

وأشار إلى الاستراتيجية العشرية التي اعتمدها البنك كخطة لعملياته التنموية للسنوات الـ10 المقبلة، ومازال البنك في السنة الأولى من تنفيذ هذه الاستراتيجية.

واقترح الدكتور احمد محمد علي، التركيز في البداية على تعزيز الكفاءة التنظيمية لضمان فعالية عمليات البنك وتعامله مع قضايا التنمية الأكثر إلحاحا في الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، مشيرًا إلى تزايد الطلب على خدمات مجموعة البنك، وكذلك تزايد الآمال التي تعلقها الدول الأعضاء على مجموعة البنك من أجل إيجاد حلول تمويلية مبتكرة، وتعزيز التعاون القائم بين دولنا الأعضاء، مؤكدا أنه لا خيار أمامنا غير مواجهة هذه التحديات وتكثيف العمل من أجل تحقيق تطلعات الدول الأعضاء.

وأوضح رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أنه لتحقيق ذلك تم خلال السنة المنصرمة إعادة هيكلة صندوق التضامن الإسلامي للتنمية الذي يديره البنك، كما قامت المجموعة بتعزيز شراكتها مع مؤسسات التمويل الدولية، لاسيما البنك الدولي ومجموعة التنسيق (التي تضم صناديق التنمية العربية وصندوق الأوبيك للتنمية الدولية) وكذلك مع مؤسسات التنمية غير الحكومية مثل: مؤسسة بيل وميليندا جيتس، لزيادة الأثر الإيجابي لجهود مجموعة البنك في دعم التنمية في الدول الأعضاء.

وأكد في الختام "ثقة البنك الإسلامي للتنمية التامة في قدرة الهيئة الاستشارية على اقتراح صيغة وأفكار محددة لتطبيق مجموعة البنك للتنمية الرقمية، تعيننا بمشيئة الله على التصدي لتحديات التنمية للقرن الـ21 والتغلب عليها".

ويشارك في الاجتماع أعضاء الهيئة الاستشارية للبنك وهم: الرئيس السابق للجمهورية التركية الدكتور عبد الله غل ووزير النقل السابق بالمملكة العربية السعودية الدكتور جبارة الصريصري، ووزيرة التعليم السابقة في جمهورية غينيا السيدة عائشة دياللو ووزيرة المالية السابقة في بوركينافاسو السيدة بينتو سانو غوه، والمدير العام السابق لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية الدكتور جاك ضيوف، وعضو المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات عبد العزيز الزعابي، ومحافظ البنك المركزي الباكستاني سابقا الدكتور عشرت حسين، ومحافظ البنك المركزي بالمغرب سابقا عبد اللطيف الجواهري، والفائز بجــائزة نوبـل للاقتصاد، مؤسس بنك جـرامين (بنك الفقراء) في بنجلاديش البروفيسور محمد يونس، والفائز بجــائزة نوبـل للاقتصاد، مؤسس بنك جـرامين (بنك الفقراء) في بنجلاديش الدكتور عباس ميراخور.