وزارة التجارة والصناعة

سجلت أسعار مزاد، أشرفت عليه لجنة المساهمات العقارية بوزارة التجارة والصناعة لمخطط حي "محاسن" في مدينة المبرز "شمال غرب محافظة الأحساء"، مساء أمس انخفاضا كبيرا تجاوز الـ80%، مقارنة بمزادات أخرى لمخططات يشرف عليها ملاكها قبل أقل من ثلاثة أشهر.
وتابعت "الوطن" أمس بيع أول قطعة في مزاد لجنة المساهمات بسعر 600 ريال فقط للمتر المربع الواحد، بينما وصل سعر المتر 3080 ريالا في مزادات عدة للمخططات التي يشرف عليها ملاكها.
وكانت لجنة المساهمات بوزارة التجارة بدأت المزاد في مخطط حي "محاسن" في الأحساء عند الرابعة من عصر الأربعاء، وذلك بدخول 18 مستثمرا "يحق لهم المزايدة فقط وهم ممن قدموا شيكا مصدقا باسم اللجنة بمبلغ 100 ألف ريال"، وجرى المزاد على 17 قطة أرض تجارية وسكنية، و13 قطعة أرض لمرافق عامة. 
وشهد المزاد، الذي أشرف عليه 3 أعضاء، وهم: المدير العام لمصلحة أملاك الدولة أحمد اليحيا، وممثل هيئة المحاسبين أحمد المغامس، والممثل المستقل إبراهيم الجضيعي.
وأشار وسيط عقاري - فضل عدم نشر اسمه - حتى لا يتعرض للمضايقة من عقاريين في المحافظة "طبقا لتأكيده" الأربعاء، أن بيع أول قطعة أرض بـ600 ريال للمتر الواحد، "غير عادلة"، وفيه بخس للمساهمين وملاك المساهمة، وهو ما يكشف حجم التلاعب الكبير في سوق العقار بالأحساء، بسبب الفارق الكبير بين المزادات التي تشرف عليها وزارة التجارة، والمزادات التي يشرف عليها الملاك، مبينا أن هذه ليست المرة الأولى، فقد سبقها إعلان وزارة التجارة إيقاف مزاد مخطط "الجوهرة" على طريق قطر الدولي بسبب السعر غير العادل للمخطط. 
وأكد الوسيط العقاري على ضرورة إعادة المزاد مرة أخرى، وعرض تلك القطع للمزاد في المكاتب العقارية بالمحافظة أمام الجميع بما فيهم صغار الزبائن، الذين هدفهم شراء منزل العمر، وأن تتاح فرصة العرض في المكاتب العقارية لمدة لا تقل عن شهر.
وأشار الوسيط إلى أن اشتراط تقديم شيك مصدق بـ100 ألف ريال وراء عزوف صغار الزبائن الحضور لمزادات لجنة المساهمات بوزارة التجارة، وبالتالي فإن الصغار من الزبائن خارج دائرة المنافسة على المزايدات، لتبقى أسعار المزايدات تحت سيطرة كبار العقاريين، الذين يحرصون على الشراء بأقل الأسعار، وعدم رفع المزايدات، مشددا على أنه من المجحف بيع القطعة الواحدة خلال مزاد عليها لا يتجاوز الـ5 دقائق وسط منافسة ضعيفة بين المزايدين، الذين لا يتجاوز عددهم الـ18 شخصا عند بدء المزاد، وهم العقاريون وكبار المستثمرين في المحافظة. 
وقال إن هذا المخطط به مزايا عدة لا تكاد توجد في مخططات أخرى، ومن أهمها وقوعه في منطقة استراتيجية بالمحافظة، وقربه من مستشفى وجامعة الملك عبدالعزيز للعلوم الصحية، إضافة إلى أنه ضمن حي سكني مكتمل الخدمات.