خادمات اندونيسيات مع اطفال مخدوميهم في جاكرتا

اعلنت منظمة العمل الدولية التابعة للامم المتحدة ومقرها جنيف، في دراسة نشرتها الاثنين، ان نحو 60 مليون عامل منزلي في العالم يشكلون 90 في المئة من العاملين في هذا القطاع، ليس لديهم ضمان اجتماعي.

وقالت مديرة قسم الحماية الاجتماعية في المنظمة ايزابيل اورتيز "الغالبية العظمى من العمال المنزليين هي من النساء اللواتي يشكلن 80 في المئة من العاملين في القطاع".

ويشكل العمل المنزلي نحو 7،5 في المئة من العمل النسائي في العالم و1 في المئة من عمل الرجال. ما يعني ان امرأة على 13 تعمل في الخدمة المنزلية وان رجلا من مئة يعمل في هذا القطاع.

واعتبرت اورتيز ان "عملهم لا يتم تقديره كما انه لا يحظى بحماية، وعندما يتعرضون للاصابة او يشيخون، يتم فصل العاملين والعاملات في الخدمة المنزلية من دون مأوى او مساعدة مالية مناسبة. ان هذا الوضع اصلاحه ممكن وواجب".

ولفتت منظمة العمل الدولية الى صعوبة التحكم في العمالة المنزلية. فهي داخل منزل صاحب العمل، والعاملون يتقاضون اجورهم نقدا كما ن الرواتب لا تدفع بشكل منتظم، فضلا عن عدم وجود عقد عمل واضح وصريح.

واضافت ان "النقص الكبير في مجال التغطية الاجتماعية للعمالة المنزلية يتركز في البدان النامية"، خصوصا في اسيا واميركا اللاتينية، وهما منطقتان تشكلان 68 في المئة من نسبة العمالة المنزلية في العالم.

الى ذلك، تظهر الدراسة وجود ثغرات ايضا في بعض البلدان الصناعية. ففي ايطاليا، 60 في المئة من العمالة المنزلية غير مصرح لها وليست مسجلة في الضمان الاجتماعي.

وفي اسبانيا وفرنسا، تبلغ نسبة عدم التسجيل في صناديق الضمان الاجتماعي 30 في المئة.

وتبنت منظمة العمل الدولي عام 2011 اتفاقية دولية خاصة بالعمل المنزلي.

وتشمل هذه المعاهدة التي بدأ العمل بها في ايلول/سبتمبر 2013 ساعات عمل معقولة واستراحة اسبوعية لا تقل عن 24 ساعة متتالية والحد من المدفوعات النقدية، وتقديم معلومات واضحة عن شروط العمل واحترام حقوق العمل الاساسية.

ويشكل العمال في قطاع الخدمة المنزلية نحو 3،6 في المئة من العمالة المدفوعة الاجر في العالم، وفق منظمة العمل الدولية، وهي نسبة يمكن ان تصل الى 12 في المئة في البلدان النامية.

يشار الى ان 11،5 مليون عامل منزلي هم من المهاجرين. ويمكنهم الهجرة من بلد الى اخر في المنطقة نفسها. ففي اسيا، هناك كثير من العمالة المنزلية من اندونيسيا ولاوس وكمبوديا تعمل في ماليزيا.

وهناك ايضا عدد كبير من البورميين الذين يأتون للعمل في تايلاند بصفتهم عمالة منزلية.

وفي حالات اخرى، هناك اشخاص من اميركا اللاتينية وافريقيا واسيا ومنطقة المحيط الهادئ يبحثون عن عمل داخل المنازل في مناطق اخرى مثل اميركا الشمالية واوروبا والشرق الاوسط.

وتشكل العمالة المنزلية جزءا من العمال الاقل اجرا في العالم. وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية الى انهم يتقاضون في المعدل نصف ما يتقاضاه عامل ذو اجر متوسط في البلاد التي يعملون فيها، كما هي الحال في فرنسا تحديدا.

وفي بعض البلدان مثل قطر، يتقاضون اقل من 23 في المئة من متوسط دخل الفرد.