برنامج الأغذية العالمي

وقعت وزارة الشؤون الاجتماعية اليوم الجمعة، اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي بقيمة 34 مليون دولار تصرف سنوياً.

ووقع الاتفاقية وزير الشؤون الاجتماعية إبراهيم الشاعر بالنيابة عن الحكومة، فيما مثل  برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة المدير القطري لبرنامج الاغذية العالمي في فلسطين دانيلا اوين.

ودعا وزير الشؤون الاجتماعية خلال كلمته بحفل التوقيع المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني في ضوء غياب أفق إيجاد حل سياسي يلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، واستفحال السياسات المدمرة لدولة الاحتلال وتفاقم مشكلات الفقر والبطالة التي وصلت حداً ينذر بالكارثة.

وذكر أن الوزارة تتطلع إلى مزيد من التعاون البناء مع هذه المنظمة الدولية الرائدة ومع باقي المنظمات الدولية وخاصة المنظمات التابعة للأمم المتحدة، لما يُجسده هذا التعاون من إقرار بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني في ظل استمرار معاناته من الاحتلال وممارساته وإجراءاته.

وتحدث عن الحاجة الماسة لمثل هذا النوع من المساعدات لدى فئات واسعة من مجتمعنا والتي يمكن لها أن تمس الأمن الغذائي لأكثر من ثلث الشعب الفلسطيني ممن يعيشون تحت خط الفقر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتابع الوزير: إن المساعدات الغذائية تقدم للعائلات الأشد فقراً في فلسطين والتي يصل عدد أفرادها إلى أكثر من 230 ألف مواطن بين الضفة وغزة، من بينهم 85 ألف مستفيد في قطاع غزة و115 ألف مستفيد في الضفة الغربية، إضافة إلى 17 ألف مستفيد مقيمين في المراكز الإيوائية في الضفة الغربية والقطاع، وهي جزء من رزمة المساعدات النقدية والعينية التي تقدمها الوزارة في إطار البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية.

وأشار إلى أن المساعدات الغذائية يجري شراؤها من المنتجات الفلسطينية وبالاتفاق مع سلسلة من المتاجر ومراكز التوزيع في مختلف المحافظات، ويجري توزيع هذه المساعدات من خلال البطاقات الالكترونية وعبر مراكز التوزيع التابعة للوزارة، أو من خلال المراكز التجارية المتعاقدة مع الوزارة.

وأضاف: وتحتوي السلّة الغذائية على مجموعة من المواد الرئيسية أبرزها الدقيق والسكر والملح والزيت والبقول والمعلبات والبيض واللبنة والحليب، كما يجري توزيع هذه المساعدات بشكل دوري وبواقع مرة واحدة كل ثلاثة أشهر.

وبيّن الوزير الشاعر صورة الوضع المأساوي الذي يمكن أن ينشأ في حال توقف مساعدات البرنامج أو تخفيضها نتيجة الأزمة المالية التي تُهدد برنامج الاغذية العالمي في فلسطين، والتي ظهرت ملامحها العام المنصرم، مشيراً الى ان اكثر من نصف الأسر التي تتلقى مساعدات غذائية قد حرمت منها لمدة شهر والنصف الاخر من الاسر خفضت قيمة الحصص التي تتلقاها الى النصف.

وأكد أن هذه الاسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية، وذلك بسبب أنها غير آمنة غذائياً في الوقت الحالي، أو أنها معرضة لانعدام الأمن الغذائي.

وتحدث الشاعر عن أهمية العلاقة بين دولة فلسطين وبرنامج الأغذية العالمي، مشيداً بالجهود الكبيرة التي يبذلها البرنامج في دعم الأمن الغذائي للأسر الفقيرة.

من جهتها، أشادت دانيلا اوين بالتعاون والشراكة المُميّزة بين برنامج الأغذية العالمي وبين وزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم خدمات أساسية للفئات المهمشة والضعيفة من أبناء الشعب الفلسطيني، معربةً عن ثقتها بأن الشعب الفلسطيني قادر على الاعتماد على نفسه لو كانت الظروف طبيعية.

يذكر أنه قد حضر حفل التوقيع كل من وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية محمد ابو حميد وكيل الوزارة، والوكيل المساعد للتخطيط والتنمية الادارية في الوزارة داوود الديك، ونائب مدير عام مكافحة الفقر خالد البرغوثي وعدد من مسؤولي الوزارة، ونائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين باول سكوزيلاس، ورئيس برنامج الأغذية العالمي في الضفة الغربية سحر النتشة.

وتعد هذه الاتفاقية دورية ومتكررة، وتستمر لمدة ستة أشهر، يتم خلالها تقديم المساعدات الغذائية المختلفة للفئات المهمشة في الضفة الغربية وقطاع غزة.