كشف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي، أن الجبيل الصناعية ستدخل مرحلة جديدة من النمو والتطور الحضري في بناء المدينة، بتدشين منظومة من مشاريع التنمية المستدامة على مستوى الإسكان والطرق، والنهضة العلمية، وأبحاث البتروكيماويات، بدءاً من الأسابيع الـ3 المقبلة.

وذكر العتيبي تستعد الهيئة لتسليم أكثر من 5000 وحدة سكنية، منها ما يزيد عن 1300 وحدة لموظفي الهيئة الملكية، جاء ذلك على هامش زيارته لمهرجان تراث الشعوب. مشيرا إلى أن الوحدات المتبقية ستوزّع على موظفي الشركات الصناعية والقطاع الخاص، ما يمثل نقلة كبيرة في خلق مزيد من الاستقرار الوظيفي، ونمو المدينة في كافة مجالات الاستثمار التجاري والسكني، ما يعكس الصورة الحقيقية لجاذبية الاستثمار المحلي والعالمي، وتم بناء هذه الوحدات في أحياء وفّـرت بها جميع الخدمات الضرورية من طرق وإنارة، وشبكات متنوعة قوية البنية التحتية في المياه والكهرباء، والصرف الصحي وتصريف السيول، وخدمات الاتصالات والألياف البصرية، وأضاف الدكتور العتيبي أن هذه المشاريع تمثل مرحلة من النمو السكني للمدينة تتصل بمركز المدينة الجديد الذي يمثل نقلة نوعية في التصميم والتخطيط لدخول المدينة مرحلة جديدة عالمية المواصفات.
 
وتستعد الهيئة لافتتاح طريق 3 السريع خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، ويعد من الطرق الرئيسة الهامة التي ستسهم في تغيير خريطة النقل، والسير بالمدينة، فهو طريق سريع موازٍ للطريق الرئيس 1 وسيخدم كل القادمين عن طريق الدمام للجبيل الصناعية سواء من الموظفين أو السكان أو الزوار، كما سيتم خلال الأشهر الـ3 المقبلة افتتاح الطريق 4 أيضا الرابط مع طريق رأس الخير، والذي يمثل نقلة نوعية في شبكة الطرق بالمدينة من حيث مساهمته في مرونة الحركة، والتنقل بين الجبيل الصناعية ورأس الخير، كما سيسهم الطريقان في اكتمال عنصرين هامين من عناصر السلامة بالمدينة باعتبارهما طريقين سريعين يستهدفان خدمة منطقة الصناعات والمنطقة السكنية وكذلك مدينة رأس الخير.
 
وأوضح العتيبي أن الهيئة أنهت إعداد مقر المنطقة التعليمية في الأحياء الشرقية والمخصصة لمعاهد التدريب التقني، والتعليم الفني، والمتخصص، وبدأ المستثمرون بتقديم أوراق اعتماد مشاريعهم لبناء معاهد ومدارس تخصصية، وستخضع المشاريع المتقدمة للمفاضلة بما لا يسمح بالتكرار، ويحقق مخرجات نوعية في التأهيل للكوادر السعودية، بما يخدم مرحلة النمو والتطور الصناعي التي تعيشها بلادنا الغالية، وخاصة الصناعات التحويلية التي تمثل الخيار الاستراتيجي لتنويع مصادر الدخل المحلي.

وأنهت الهيئة مرحلة دراسة إنشاء مركز أبحاث متخصص في البتروكيماويات في الجزء الشمالي الغربي من مدينة الجبيل الصناعية، ويجري العمل حاليا للتنسيق مع عدد من الجامعات، والتعاون مع القطاع الخاص لرصد جوانب الخدمة، ومجالات البحث التي تستهدف تحقيق تطلعات الشركات الصناعية في مجال البتروكيماويات، وما يسهم في صناعة رؤية علمية واضحة للواقع الصناعي في مجال الصناعات الأساسية، والصناعات التحويلية، والمساندة بما يحقق تطلعات القيادة وخدمة التنمية المستدامة، ونمو الاقتصاد المحلي.