جيم يونغ كيم

اشترط البنك الدولي دعمه للعراق في مواجهة الازمة المالية، محاربة الفساد وتنفيذ الاصلاحات الاقتصادية، مبيّنًا ان الناتج المحلي للعراق يبلغ سنويًا 200 مليار دولار، فيما كشف البنك الاسلامي للتنمية الاتفاق مع البنك الدولي والأمم المتحدة على نقل العراق من الاعتماد على ريع النفط كدخل رئيس له الى تنمية الزراعة والصناعة.

وأكد رئيس البنك جيم يونغ كيم خلال كلمته في جلسة استضافته في البرلمان العراقي، بحضور الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس البنك الاسلامي للتنمية احمد محمد علي "لابد أن يعيد العراق ترتيب أوضاعه الاقتصادية الداخلية، والحد من هدر الموارد، وتعزيز المساءلة، وتنفيذ الإصلاحات الضرورية والهامة"، مضيفًا : "نحن واثقون من أن العراق سوف يحصل على الدعم المطلوب لتقليص العبء المالي الناتج عن هبوط أسعار النفط، وذلك من خلال التأكيد على التزامه بتلك الإصلاحات الجدية"، وتابع: "إن العراق، الذي يبلغ إجمالي ناتجه المحلي نحو 200 مليار دولار أميركي سنوياً، يمثل أحد أكبر الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط، حتى بعد سنوات من الصراع".
من جانبه ،أعلن رئيس البنك الاسلامي للتنمية أحمد محمد علي الاتفاق مع البنك الدولي والأمم المتحدة على نقل العراق من الاعتماد على ريع النفط كدخل رئيس له الى تنمية الزراعة والصناعة.

وأضاف علي خلال كلمته في البرلمان بحسب بيان للمكتب الاعلامي للبرلمان : "اتفقنا على دعم العراق ومرافقته استراتيجيا لاستعادة اسس الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمواثيق التي نعطيها هي دعم العراق لوضع رؤية طموحة وترجمتها في خطط سديدة للنهوض واستعادة عافيته، واستئناف صعوده الاقتصادي ، وتعديد منابع نموه على اساس الانتقال من الارتهان للنفط الى النهوض بالزراعة والصناعة نهوضا يتصدى للبطالة والفقر ويكفل اعادة تمحور القطاع الخاص الوطني في عملية التنمية".

وكشف علي ان "رسالتنا هي ان العالم يحس الم العراق كما تحسونه ويتطلع الى ان يستعيد العراق منعته وعافيته وقوته وان المؤسات التي تمثلنا ثلاثتنا نعاهدكم على ان نشد ازر العراق في رحلته الموفقة لينهض بعد انهيار، ولا يسعني الا ان اثني على ما بدات به فأثني بعاطر الثناء على ماض العراق وحاضره واستبشر بمستقبله الزاهر".

وأشار رئيس البنك الاسلامي الى ان "العراق العريق بحضارته الكبير بمكانته، عراق رافدي الحضارات العظيمة الذي انتقلت اليه عاصمة الخلافة الراشدة على عهد سيدنا علي ابن ابي طالب (ع) عراق بيت الحكمة ، اول جامعه في التاريخ واكبر خزانة كتب في العالم واهم مركز للترجمة والابحاث والتاليف العراق الذي دمرته قوى الشر في اوج تلك الحضارة فما لبث ان انتفض ونهض"، وتابع : "في عراق الحاضر كافة مقومات الصمود والنهوض فيه ثاني احتياطي نفطي في العالم ، وفيه موارد النهرين العظيمين وقوى عاملة تفوق 10 ملايين منتج ملؤهم التفائل والاصرار والمثابرة وعتادهم العلم والخبرة ينشدون في عتمة الازمة، اما عراق المستقبل الوضاء فأنني امل ان يكون نجاح زيارة هذا الوفد اليوم فاتحة خير وتوفيق لمبادرات تصنعه، اعني عراق التاثير البناء ، والفعل المعطاء ، في المشهد العالمي الجديد".

واستطرد علي  مخاطبا النواب "لقد جئناكم ونحن على بصيرة تامة بالتحديات التي تجابهكم التحديات الامنية الداخلية ، وتحديات الاعمار ، وتحديات الفقر والبطالة ، وتحديات تنوعيع القاعدة الاقتصادية، انها تحديات مهما كانت جسيمة فقد واجهتها بل واجهت اشد منها دول اخرى تركت مناجم حلول معرفية فياضة يسعدنا جميعا ان تفيدو بها ، وتزيدوا عليها من ابداعكم على ما عهد العالم منكم"، مؤكّدًا: "جئناكم موقنين بان مقومات العراق الابدية التي لا تندثر والهمة التي لا تفتر، والامة التي لا تفرط، كلها ما زالت كما هي عليه، ولا زالت كما كانت بعون الله وفضله، وان مؤسستكم - البنك الاسلامي للتنمية – وهي تاتيكم اليوم في هذا الوفد الرامز للشراكة العالمية باوسع مدى".