حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

افتتح عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صباح الجمعة، وبحضور ولي العهد نائب حاكم الشارقة سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، سوق الجبيل للخضار والفواكه واللحوم والأسماك الطازجة الذي تم إنشاؤه بتكلفة إجمالية تبلغ 195مليون درهم، بهدف توفير وجهة تسويقية متكاملة لسد حاجة المواطنين والمقيمين من السلع الاستهلاكية الضرورية بأسعار تنافسية تناسب الجميع وبجودة عالية.
 
وتجول القاسمي بعد قص الشريط إيذانا بالافتتاح الرسمي للسوق في أقسام السوق المختلفة، يرافقه كل من رئيس دائرة المالية المركزية رئيس مجلس إدارة شركة الشارقة لإدارة الأصول الشيخ محمد بن سعود القاسمي، ورئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي ورئيس مجلس الشارقة للتخطيط العمراني الشيخ خالد بن سلطان القاسمي ورئيس مكتب سمو الحاكم الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، ورئيس الديوان الأميري راشد أحمد بن الشيخ، وقائد عام شرطة الشارقة العميد سيف الزري الشامسي، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام عبد الله بن محمد العويس ورئيس دائرة الموارد البشرية الدكتور طارق سلطان بن خادم ورئيس دائرة التخطيط والمساحة المهندس صلاح بن بطي المهيري، ورئيس دائرة الأشغال العامة المهندس علي سعيد بن شاهين السويدي، ورئيس هيئة الشارقة الصحية عبد الله علي محيان وسعادة ومدير عام دائرة المالية المركزية الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة لإدارة الأصول ليد إبراهيم الصايغ، ورئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة للصيادين عمران علي عبيد الشامسي، بالإضافة للسادة أعضاء الجمعية ومدير سوق الجبيل علي حسن السويدي.
 
واستمع القاسمي إلى شرح مفصل من علي حسن السويدي حول المرافق المتنوعة التي يتضمنها السوق والخدمات التي يقدمها للمستهلكين، حيث يتكون السوق من طابقين على مساحة تزيد على 37 ألف متر مربع، ويضم الطابق الأرضي ثلاثة أقسام تشمل قسم لبيع الخضار والفواكه، وقسم لبيع اللحوم، وآخر لبيع الأسماك والذي يضم ركناً خاصاً مجهزاً  بأحدث المعدات الخاصة بتنظيف وتقطيع الأسماك لضمان أعلى معايير السلامة الصحية، وأجهزة التخلص من النفايات بأسلوب حديث ومبتكر، إضافة إلى المنطقة الخارجية للسوق والتي تتم فيها عمليات إنزال الأسماك من قوارب الصيد ونقلها مباشرة إلى محال بيع السمك داخل السوق.
 
وتفقد حاكم الشارقة في مستهل جولته مرافق السوق واطلع على كافة التجهيزات والمعدات الحديثة والتي شملت مصطبات ومحال بيع السمك، البالغ عددها 91 محلاً مزودة ببرادات مسطحة لعرض الأسماك، وبرادات عمودية لتخزينها، وميزان إلكتروني مربوط بنظام للمحاسبة المركزية، ما يسمح بالتعرف إلى الكمية والسعر بشكل مباشر، ثم عرج صاحب السمو على قسم بيع اللحوم والذي يتألف من 67 محلاً لبيع اللحومالطازجة، وقسم بيع الخضار والفواكه الذي اشتمل على 212 محلاً، فيما يضم الطابق العلوي من مبنى السوق مكاتب إدارة سوق الجبيل ومكاتب جمعية الشارقة للصيادين ، كما وتابع سموه عمليات المزاد التي تقام في ردهة السوق، والتي أكسبت المكان حيوية، مما دفع كثير من مرتادي السوق للتوقف أمام هذا المشهد، مما أكسب السوق بعدا آخر غير نشاطه التجاري في شراء السلع وبيعها.
 
ويأتي إنشاء سوق الجبيل ترجمة لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وتماشياً مع خطط حكومة الشارقة التنموية في إطلاق العديد من المشاريع لتطوير كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية في الإمارة، بما في ذلك قطاع تجارة التجزئة، بغية تعزيز مكانة الشارقة التجارية باعتبارها مركزا إقليميا هاما لتجارة التجزئة، لما توفره من خدمات ومزايا متعددة من خلال الأسواق المركزية المتنوعة ومراكز التسوق الحديثة.
 
وتضطلع شركة الشارقة لإدارة الأصول، الذراع الاستثمارية لإمارة الشارقة، بمسؤولية تزويد تجار السوق بالأسماك الطازجة يومياً وبأسعار تنافسية، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق المحلية، مما يسهم في دعم صغار التجار وتخفيف الأعباء المالية على المستهلكين، كما تقوم الشركة بالتعاون مع دائرة الصحة العامة بالشارقة بفحص الأسماك واللحوم للتأكد من جودتها وصلاحيتها، والتحقق من مطابقتها للشروط والمعايير الصحية، وذلك حرصا على الصحة العامة وسلامة المواطنين والمقيمين.
 
ويمتاز سوق الجبيل بموقعه الاستراتيجي في قلب مدينة الشارقة، حيث يضم أربع بوابات تشكل المداخل الرئيسية للسوق، اثنتان تطلان مباشرة على الواجهة البحرية، فيما تطل البوابتان الأخريان على الشارع المقابل لمحطة الحافلات، ما يتيح للمواطنين والمقيمين سهولة الوصول إليه من مختلف أنحاء الإمارة.
 
ويتميز السوق المستوحى من التراث والفنون الإسلامية بتصميمه وزخارفه الفريدة على الطراز المعماري الإسلامي، حيث تعلوه قبتان تمثلان فن العمارة الإسلامية، ليشكل تناسقا وتناغما معماريا وهندسيا مع المباني الحكومية المقابلة له والمبنية على ذات الطراز، ليجسد لوحة بانورامية متجانسة تتوسطها جزيرة العلم، مما يعكس عراقة الشارقة وهويتها العربية والإسلامية.
 
ويضم السوق اكثر من 750 موقفاً للسيارات، كما يوفر أكثر من 800 عربة تسوق، ويضم ممشى داخلي يطل على فناء السوق والواجهة البحرية، مما يوفر للمتسوقين تجربة تسوق ممتعة بصحبة عائلاتهم.
 
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة لإدارة الأصول وليد إبراهيم الصايغ، "يأتي إنشاء سوق متكامل للخضار والفواكه واللحوم والأسماك الطازجة تجسيداً لرؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتنفيذًا لتوجيهات سموه الرامية لتعزيز المرافق الخدمية وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين في إمارة الشارقة". مؤكدا بأن مثل هذه المشاريع ما كانت لتصبح واقعاً لولا الدعم المتواصل لسموه وحرصه الشديد على توفير أفضل الخدمات وسبل العيش الكريم لأبنائه المواطنين والمقيمين، الأمر الذي يعكس حرص القيادة الرشيدة على راحة مواطنيها وتلبية كافة احتياجاتهم.


 
وأشار الصايغ إلى أن شركة الشارقة لإدارة الأصول، بفضل دعم حاكم الشارقة وتوجيهاته الرشيدة، ستواصل التقدم بخطوات واثقة ورصينة في سبيل دعم الجهود التي تقوم بها إمارة الشارقة لتنويع مصادر الدخل المحلي متمثلة في التوجهات الاستراتيجية التنموية لحكومة الشارقة، والمساهمة في دعم وتنمية اقتصاد الإمارة والاقتصاد الوطني للدولة بشكل عام.
 
ولفت الصايغ إلى أن استثمارات الشركة تتجسد في القطاع المالي والتجاري والخدمات اللوجستية، وقطاع التكنولوجيا والاتصالات، والقطاع العقاري، وقطاع الصناعة والنقل، إضافة لقطاع النفط والغاز، حيث تتبنى الشركة توجهاً استراتيجيا طموحا لدعم الرؤية الاقتصادية للإمارة الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز التنافسية.