الأحساء – العرب اليوم
شرعت 4 شركات وطنية متخصصة في دراسة تنفيذ مشاريع استثمارية "كبيرة" لإعادة تدوير مخلفات أشجار النخيل في واحة الأحساء الزراعية، وإنتاج الأعلاف والأخشاب والصناعات الليفية، والمشتقات الأخرى.
وأكد مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور "كاكد" المهندس محمد السماعيل الأربعاء على هامش فعاليات مهرجان تسويق التمور المصنعة "ويا التمر..أحلى 2016"، الذي تنظمه أمانة الأحساء في مركز المعارض الدولية، أن حجم المخلفات السنوية الناتجة من النخيل في الواحة يتجاوز الـ200 ألف طن سنويا من 3 ملايين نخلة منتشرة في أرجاء الواحة، بمعدل 50 كيلوجراما لكل نخلة، وفقا للمعدل السنوي لإزالة النخيل في الواحة، ليصبح إجمالي النخيل المهملة، التي يتم إزالتها سنويا 48 ألف نخلة، موضحا أن تلك الشركات تعمل حاليا على إجراء دراسات جدوى لتنفيذ المشروع، ووضع أسعار مناسبة لشراء تلك المخلفات من المزارعين.
وأوضح أن مندوبين من هذه الشركات على تواصل مستمر مع المسؤولين في مدينة التمور، مشددا على أن أمانة الأحساء ممثلة في مدينة التمور وإدارة تنمية الاستثمارات في الأمانة، يعملان على تشجيع الشركات الوطنية للاستفادة من هذه المخالفات وتحويلها إلى مواد استهلاكية صالحة عبر مشاريع استثمارية، لافتا إلى أن الأمانة لن تألو جهدا في تقديم كافة التسهيلات والمزايا لهذه الشركات.
وأضاف أن الاستثمار في مخلفات النخيل، سيكون له مردود اقتصادي كبير، يقدر بملايين الريالات على المزارعين، وبالتالي زيادة عوائدهم المالية، بالإضافة إلى أرباح مالية طائلة على تلك الشركات، علاوة على استحداث وظائف للشباب السعودي داخل هذه المصانع، مضيفا أن مخلفات النخيل تتمثل في السعف والكرب والجذوع وغيرها، والمواد التي تنتج منها: الأسمدة العضوية، وأحبال الليف والسعف والأعلاف، والمنتجات الخشبية بشتى أنواعها وغيرها.