الإيواء السياحي

أكد عدد من المختصين في مجال الاستثمار والتسويق والفندقة أن نسبة إشغال مرافق الإيواء السياحي في المنطقة المركزية في مكة المكرمة تعد الأعلى ولن تقل عن 90 % خلال موسم الإجازة الصيفية، مطالبين وزارة الحج بالإيفاء بوعودها برفع عدد تأشيرات العمرة من 400 ألف إلى 1.2 مليون تأشيرة شهريا بحسب وعودها السابقة.

وأوضح المستثمر في قطاع الفنادق والمنتجعات السياحية خليل بهادر  إن نسبة الإشغال في المنطقة المركزية تعد الأعلى وتصل إلى 90 % وتقل نسبة الإشغال كلما ابتعدنا عنها"، وعزا ذلك إلى قلة تأشيرات العمرة وعدم إيفاء وزارة الحج بوعودها السابقة لهم.

وأشار بهادر إلى أن انخفاض عدد شركات العمرة لأقل من 50 شركة ينعكس سلبا على قطاع العمرة، ويتسبب في انخفاض أعداد تأشيرات العمرة، مطالبا بالسماح بإتاحة الفرصة لمستثمري قطاع الفنادق بفتح شركات عمرة جديدة، وذلك لأن 80 % من اقتصاد مكة المكرمة يعتمد على معتمري الخارج الذين تطول إقامتهم عن 6 أيام. 
وذكر مدير التسويق والمبيعات لأكبر مجموعة فندقية بالمنطقة المركزية محمد النجار، إن نسبة الإشغال في المنطقة المركزية تصل لـ 90 % خلال إجازة منتصف العام الدراسي والتي تعد من المواسم القصيرة والمهمة في ذات الوقت، على الرغم من ازدياد العرض و"العلامات التجارية الفندقية"، إلا أن نسب الإشغال لا تزال مرتفعة، وذلك لارتفاع الطلب المطرد وتوافد زوار بيت الله الحرام منذ بدء موسم العمرة.
 
والسوق الخليجي هو أول الأسوق المغذية لمرافق الإيواء السياحي بمركزية مكة بنسبة 70 % من ضيوفها، بالإضافة إلى تنامي أسواق أخرى كمصر وتركيا ودول الشرق الأقصى، حيث يشكلون 25 % من نزلاء فنادق المنطقة المركزية.
وأشار النجار إلى أن السوق الفندقية تتأثر بالمناخ في قرارات السائحين وحالياً، الكثير من الوجهات السياحية تتمتع بمناخ "حوض البحر الأبيض المتوسط" البارد شتاءً، مما يجعل عامل المناخ يصب في مصلحة مكة المكرمة إذ إنها تمر بأجواء جميلة ومعتدلة، وهو ما يجعلها خياراً مناسباً للسائحين المسلمين عموماً والخليجيين على وجه الخصوص عائلات وأفرادا.

وأضاف النجار أن ازدياد وتيرة تنافسية القطاع، تزيد عوامل الجذب السياحي والاستثمارات التسويقية بشكل عام، وحتى تحتفظ مرافق الإيواء السياحي بحصتها السوقية تلجأ للترويج الداخلي، وتعول على البرامج والفعاليات التي تحقق معدلات أعلى من رضا نزلاء، وتشمل خدمات "المطاعم والبوفيهات" أو "الأندية الصحية" وتنظيم جولات سياحية على المعالم الإسلامية والتاريخية في المدينة المقدسة، ويشمل الترويج الخارجي الحملات الإعلانية في وسائل الإعلام المطبوع أو عبر الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي.
 
وأكد عضو لجنة الفنادق في غرفة مكة المكرمة التجارية وليد أبوسبعة  أن نسبة الإشغال في مرافق الإيواء السياحي في المنطقة المركزية تعد الأعلى ولن تقل عن 90 %، وأرجع ذلك لتزامن موسمي العمرة وإجازة منتصف العام الدراسي، تليها منطقة محبس الجن وكدي بنسبة تتراوح بين 70-75 %، وذلك لتوافر وسائل النقل العام من وإلى الحرم المكي الشريف على مدار الساعة، وتقل نسبة الإشغال في كل من العزيزية والحفائر وتصل لمعدلاتها الطبيعية كلما ابتعدنا عن المنطقة المركزية، مستثنيا منطقة المسفلة التي ترتفع فيها نسبة الإشغال من العمرة الخارجية.