وجّه محمد بن عبد الكريم العيسى، وزير العدل، رئيس المحكمة العامة في المدينة المنورة وكتابة العدل الأولى بإيقاف البيوع ودمج العقارات وتقسيمها في المناطق الواقعة داخل نطاق توسعة المسجد النبوي حتى الطريق الدائري الأوسط؛ تحقيقاً للعدالة ودرءا لقضايا الغبن في البيوع خلال هذه الفترة. وجاء توجيه وزير العدل عبر خطاب عاجل جاء فيه- بناءً على برقية وزير المالية رقم 3769 وتاريخ 5 جمادى أولى 1434هـ، أشار فيه إلى الأمر القاضي بالموافقة على مشروع التوسعة الكبرى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمسجد النبوي واعتماده المجسم والمخططات النهائية للتوسعة والإذن الفوري للبدء بتنفيذ المشروع، موجها المحكمة وكتابة العدل بإيقاف البيوع ودمج العقارات وتقسيمها في المناطق الواقعة داخل نطاق التوسعة حتى الطريق الدائري الأوسط. من جانب آخر، قال عبد الغني الأنصاري، رئيس لجنة السياحة في الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة، إنه لا ينبغي التسرع بالإيقاف؛ إذ إن الملاّك في المنطقة الواقعة داخل نطاق التوسعة بحاجة لنوع من الشفافية والوضوح من هيئة تطوير المدينة المنورة ووزارة المالية لتحديد القطع والتثمين، وبداية تنفيذ المشروع ونهايته، وتحديد البدائل عند إزالة العقارات والفنادق، مشيراً إلى أن القطاع الخاص شريك ويجب إبلاغه ومشاركته في القرارات كافة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقّع الأربعاء 24 ربيع الآخر 1434هـ على مخطط التوسعة الكبرى للمسجد النبوي لاعتماد المشروع وبدء تنفيذه على الوجه الأكمل وفي مدة أقصاها سنتان، بعد أن اطلع على التعديلات التي سبق أن وجه بها للتوسعة في الجهات الشمالية والشرقية والغربية، واستمع إلى شرح من الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، وزير المالية، ومحمد بن حمود المزيد، مساعد الوزير، والقائمين على المشروع، وذلك على المجسم والمخططات النهائية لمشروع التوسعة. وأوضح وزير المالية في تصريح صحافي، أن التعديلات التي وجّه بها خادم الحرمين على المجسم والمخططات النهائية للتوسعة أتت بعد أن تم عرض البدائل التي تتفق وتناسب التوسعة التي أيدها المفتي وهيئة كبار العلماء، مشيراً إلى أن خادم الحرمين وجه بالبدء الفوري للمشروع؛ حرصاً منه على تيسير سبل الراحة والطمأنينة لزوار المسجد النبوي، موضحاً أن المسجد سيستوعب بعد الانتهاء من الأعمال أكثر من مليون و600 ألف مصل، مضيفا أنه سيتم خلال الأيام المقبلة الإعلان عن المواقع التي ستشملها التوسعة الكبرى.