واصلت إيجارات الوحدات السكنية في المباني القديمة بأبوظبي تراجعها خلال الربع الثالث من العام الحالي، فيما استقرت الإيجارات في معظم الأبراج الجديدة، حسب مسؤولين في شركات التسويق العقاري في أبوظبي ومتعاملين بالسوق. وقال هؤلاء لـ”الاتحاد” إن كثيراً من المستأجرين باتوا يفضلون الانتقال من المباني القديمة المتواجدة وسط أبوظبي، للسكن في الأبراج التي دخلت السوق مؤخرا، والتي تضم وحدات ذات جودة عالية، وتتميز بتوفر الخدمات ومواقف السيارات. وأوضح سلطان الحوسني مدير عام شركة الصياد العقارية أن التراجع في القيمة الإيجارية بالشقق الجديدة لايزال محدودا، مقارنة بالانخفاض في إيجارات الوحدات القديمة، والتي تشهد تصحيحا سعريا بما يتماشى مع الأسعار الإيجارية الحقيقية لهذه الوحدات، بعدما ارتفعت أسعارها بنسب غير طبيعية خلال فترة الطفرة العقارية. وأضاف الحوسني أن أغلب الوحدات الجديدة تم البدء في إنشائها وقت الطفرة العقارية، حيث كانت كلفة البناء مرتفعة جدا، كما تم إعداد دراسات الجدوى بناء على قيم إيجارية عالية آنذاك، وهو ما يجعل الكثير من الملاك يخفضون القيمة الإيجارية بهذه الوحدات حاليا. وقال محمد عبدالكريم مدير عام شركة بلاتينيوم للعقارات إن الوحدات الجديدة داخل أبوظبي تتميز بعوامل جذب عديدة، منها توفر الصيانة الدورية المتميزة، ومواقف السيارات الداخلية، إضافة إلى توفر بعض الخدمات المكملة مثل الانترنت والاتصالات، وهو ما يزيد من الطلب عليها. وأكد عبدالكريم أن توفر موقف السيارات كفيل بجذب كثير من المستأجرين للأبراج الجديدة في أبوظبي، موضحا أن أغلب الملاك باتوا يوفرون مواقف السيارات في الأبراج مجانا.