أقرت اللجنة الاستشارية للمجلس الفلسطيني للإسكان الأحد خلال اجتماعها الأول الذي عقدته في مقر المجلس في رام الله، البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تأهيل المساكن للفقراء والمهمشين في القدس، المموّل من الحكومة الفرنسية من خلال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT) والذي تبلغ قيمته 410 ألف دولار. وقال مدير عام المجلس الفلسطيني للاسكان عمر الخفش أن هذا المشروع يأتي في إطار تعزيز صمود أهلنا في المدينة المقدسة التي تعاني أزمة خانقة على صعيد الإسكان نتيجة للاجراءات الصعبة التي تفرضها إسرائيل على المقدسيين للحصول على تراخيص البناء والإسكان. وأكد الخفش هذا المشروع يستهدف بالأساس شريحة الفقراء والمهمشين من ذوي الدخل المحدود في مدينة القدس الذين يملكون بيوتًا غير مؤهلة لتأهيلها او ترميمها وتحويلها مساكن ملائمة للسكن، من خلال تقديم منح للمستفيدين بمعدل 8,000 آلاف دولار للمسكن الواحد، مشيراً أن نحو 42 عائلة مقدسية من ضمن قائمة المرشحين ستستفيد من هذا المشروع الذي سيرى النور قريباً. وأوضح الخفش أن المجلس الفلسطيني للاسكان بالاضافة الى برامجه المتعددة والتي ابرزها الاقراض الفردي في القدس والاقراض الريفي في محافظات الضفة وبرامج اعادة الاعمار في محافظات غزة يسعى للمساهمة في حل معضلة الاسكان بمدينة القدس من خلال برامج تأهيل مساكن الفقراء والمهمشين، بهدف محاربة الفقر وأثاره بزيادة المخزون السكني للفلسطينيين وخصوصا في مدينة القدس وخلق فرص عمل للمستفيدين والمجتمع المحلي. وأضاف الخفش أن المجلس أنهى العام الماضي بنجاح المرحلة الأولى من نفس المشروع في القدس والذي تم من خلاله ترميم 56 منزلًا، مشيراً إلى أننا نعمل حاليًا على مشروع آخر في محافظتي طولكرم وقلقيلية يهدف الى ترميم 42 مسكنًا. ومن الجدير ذكره أن المجلس الفلسطيني للإسكان وعلى مدار عمله استطاع تأهيل حوالي 1225 منزلًا في مختلف المحافظات الفلسطينية الضفة منها حوالي 458 في مدينة القدس منذ استحداث البرنامج عام 1999.