تشهد أسواق مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور هذه الأيام ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار مواد البناء حيث ارتفع سعر طن الاسمنت إلى (2600) جنيه بدلاً عن (1900) جنيه ، بينما ارتفع سعر طن السيخ بأنواعه المختلفة (4،3،5) لينة إلى (9000) جنيه بدلاً عن (7500) جنيه ، كما ارتفع سعر متر السيراميك إلى (90) جنيها بدلاً عن (85) جنيها .
وشكا عدد من المواطنين الذين استطلعتهم (سونا) خلال الجولة التي قامت بها فى أسواق مدينة الفاشر اليوم ، من ارتفاع أسعار مواد البناء خاصة الاسمنت مشيرين إلى الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب ارتفاع معظم أسعار السلع وعدم توفر السيولة.
وطالبوا الدولة بضرورة التدخل لحل هذه المشكلة واصفين الزيادة فى أسعار الاسمنت بأنها غير مبررة نظراً لوجود مصانع لإنتاج الاسمنت بالسودان .
وقالوا أن أسعار الاسمنت أصبحت غير مستقرة ومتذبذبة مقارنةً بالأعوام الماضية .
وأشاروا إلى أن ارتفاع أسعار مواد البناء من شأنه تعطيل مسيرة الحركة العمرانية بالفاشر .
وعزا أحد أصحاب المغالق بسوق الفاشر الكبير الزيادة في أسعار مواد البناء إلى الزيادة المزدوجة في الضرائب والتي تؤخذ من المنتج والمورد بالإضافة إلى الارتفاع في قيمة الترحيل .
وأوضح أن معظم الشاحنات الكبيرة التي كانت تقوم بترحيل مواد البناء إلى الفاشر قد اتجهت صوب جنوب كردفان لنقل مواد الإغاثة لقرب المسافة ولان الترحيل مجز لافتاً إلى أن سعر ترحيل الطن الواحد قد ارتفع إلى (800) جنيه بدلاً من (600) جنيه.
وتوقع ارتفاع سعر طن الاسمنت وشكا من انعدام القوى الشرائية بسبب عدم توفر السيولة.
في ذات السياق أوضح المهندس معمارى ماهر محمد حسن أن الارتفاع في أسعار مواد البناء سيؤدى إلى توقف الحركة العمرانية النشطة التي تشهدها الفاشر بجانب المساهمة بصورة مباشرة فى تعطيل عملية التنمية بسبب عزوف المواطنين عن البناء داعياً الجهات المختصة بضرورة معالجة الأمر حتى لا يتضرر الجميع .