بيروت - العرب اليوم
سجّل ميزان المدفوعات اللبناني في نهاية يناير 2019، عجزًا قياسيًا جديدًا، إذ بلغ 1.38 مليار دولار أميركي خلال شهر واحد.
واعتبر تقرير مالي نُشر في بيروت اليوم، أنّ هذا المستوى من العجز يُعدّ الأخطر، إذ لم يقترب العجز في ميزان المدفوعات من هذا الرقم خلال شهر واحد،
وأوضح التقرير أنّ عجز ميزان المدفوعات يمثّل التراجع في صافي التحويلات المالية بين لبنان والخارج، ويرتبط بشكل مباشر بحجم العملات الصعبة المتوافرة في السوق، ويحتاج لها لبنان لتغطية حاجاته من الاستيراد من الخارج.
وبيّن أنّه خلال الفترة الماضية تأثّر حجم احتياطي العملات الصعبة لدى مصرف لبنان المركزي، بدرجة كبيرة، بهذا العجز تحديدًا، إذ تراجع خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من 2018، من 34.15 مليار دولار في سبتمبر، إلى 32.51 مليار دولار في نهاية العام.
وأشار التقرير إلى أنّه في نهاية سبتمبر 2018، كانت احتياطات العملة الصعبة تغطّي نحو 23.75 شهر من الاستيراد. ومع تراجع مستوى الاحتياطات، تراجعت التغطية تدرّجيًا إلى أن بلغت 20.72 شهر من الاستيراد خلال شهر ديسمبر الماضي.
وختم التقرير، أنّه خلال السنوات الماضية، توسّع هذا العجز وارتفع من 15.12 مليار دولار عام 2015 إلى 17.03 مليار دولار عام 2018. وهذا العجز يعني الحاجة المستمرّة إلى العملة الصعبة لتمويل الاستيراد وتأمين الحاجات الاستهلاكية للسوق المحلّية.
وقد يهمك أيضَا:
سلامة يؤكد الامتثال لتوصيات مكافحة تبييض الأموال
مصرف لبنان يؤكد تنامي خطر الدين وسط الفراغ الحكومي