الفنانة بسمة

واجهت الفنانة بسمة، للمرة الأولى، الأزمة التي طاردتها طوال مسيرتها الفنية، وهي جدّها اليهودي يوسف درويش، وما يتردد عن هجرة أخوالها إلى إسرائيل، مؤكدًة أنها فخورة بجدّها الذي نشأت وتربّت داخل منزله، وتعرف حجم تضحياته من أجل البقاء في مصر. وأوضحت أنّ أخوالها حاليًا في أميركا، ولا يوجد قريب واحد لها يناصر الصهيونية، أو يرفض عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه. واعترفت بسمة بأنها عانت سابقًا من التلويح بديانة جدّها المحامي المعروف يوسف درويش، والمعاناة الأقسى كانت إشاعة هجرة أشقاء وأعمام والدتها إلى إسرائيل، مؤكدة أنّ هذه المعلومة غير صحيحة، وأنّ من هاجر من عائلتها سافر إلى أميركا، في مناطق مختلفة.

وأضافت، خلال لقائها مع الإعلامية منى الشاذلي، عبر قناة "cbc" الفضائية، أنّ جدّها شارك في ثورة 1919 وكان طفلًا وقتها، وكان يومها لا يوجد أي فارق بين اليهود والمسيحيين والمسلمين في مصر، ومع ظهور الكيان الصهيوني وبدء هجرة اليهود اضطر للتنازل عن ديانته من أجل البقاء في مصر. وأشارت إلى أنّ جدّها درس الحقوق في فرنسا، وعاد إلى مصر محاميًا، وكان يتلقى قضايا عادية لكنه قرر أن يتولى قضايا العمال، لأنها كانت الطبقة الأكثر فقرًا والأكثر معاناةً من المشاكل، ولا تملك من يدافع عنها. وقالت: "لما لقى قطاع كبير سيهاجر من مصر، بعد قيام دولة إسرائيل، هو كان مؤمن إنه اتولد يهودي، بس علاقته بمصر اختيار مش إجبار، وبالتالي قرر يبقى في مصر، وإخواته كلهم محدش فيهم راح إسرائيل، هاجروا إلى أميركا".
 
وأشارت إلى أنّ جدّها كان شخصية مثيرة، وتوفي عن عمر 95 عامًا، مبينة أنه بسبب طول عمره وخبرته ومعلوماته كانت تشعر وهي تجلس معه بأنها في جلسة خاصة مع كتاب تاريخ، مضيفة: "يعني الحاجات اللي بنقرا عنها في كتب التاريخ هو شافها وعاشها". ولفتت إلى أنّ جدها كان حتى نهاية عمره شخصًا واعيًا ونشيطًا، قائلة: "لحد سن 85 سنة كان روتينه اليومي أنه يصحى خمسة الصبح يلبس الشورت بتاعه، وينزل يمشي ساعة في الشارع، وكان بيتنا في باب اللوق فكان يعدي ميدان التحرير ويطلع كوبري قصر النيل، ويلف حوالين جزيرة الزمالك ويرجع تاني نفس المشية لحد البيت".