رقصه كيكي


اجتاح العالم العربي رقصة "كيكي"، وسمّوها “تحدي كيكي” المشترطة على الشخص أن يخاطر وينزل من سيارة وهي تتحرك على الطريق، ليرقص خارجها على أنغام أغنية لمطرب “راب” كندي. وأغنية In My Feeling أصبحت بدورها اسماً آخر للتحدي الراقص والموصوف بجنوني، شهير الآن في معظم العالم تقريباً.
وأما “كيكي” فلقب لفتاة حقيقية من لحم ودم، اسمها Keshia Chanté المولودة قبل 30 سنة في مدينة “أوتاوا” الكندية، لأم برتغالية من Puerto Rico وأب من دولة “ترينداد وتوباكو” في بحر الكاريبي، وفقاً لسيرتها المتضمنة أنها مغنية وممثلة وكاتبة أغانٍ، تقيم حالياً بمدينة Toronto في كندا، وسبق للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أن دعاها لتحيي حفلة أقامها في 18 ديسمبر/كانون الأول 2013 بالبيت الأبيض.
وعلاقة “كيكي” بالتحدي الراقص، جاءت من ورود لقبها في أغنية “إن ماي فيلينغ” للمطرب Drake المولود في “تورونتو” قبل 32 سنة، والحاصل على الجنسية الأميركية، وهو الحبيب الأول لكيكي منذ المراهقة، إلا أنه انفصل عنها فيما بعد، وأصبح أباً لابن اسمه أدونيس، من علاقة عابرة مع فرنسية ممثلة أفلام إباحية، عمرها 28 واسمها Sophie Brussaux المقيمة حالياً بنيويورك، والتي لم يعترف بأبوته لطفلها الذي وضعته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلا قبل 5 أشهر فقط.
“هل تحبينني يا كيكي”؟
وفي الأغنية التي أصدرها "دريك" ضمن ألبوم سمّاه Scorpion في 29 يونيو/حزيران الماضي، نجد شيئاً من الحنين يعيده على ما يبدو إلى ماضيه حين كان بعمر 16 سنة، وإلى حبه الأول ذلك الوقت للمراهقة التي تصغره بعامين، فيذكرها في الأغنية، ويسألها Keke, do you love me ? راغباً أن يعرف إذا كانت تحبه، ويكرر السؤال مرات عدة، ذاكرًا أسماء فتيات أخريات في الأغنية التي تأثر بها كوميدي “إنترنيتي” شهير، ومنذ أول يوم صدر فيه الألبوم، وهو Shiggy الذي قام ببث فيديو بحساباته في مواقع التواصل، يظهر فيه وهو يرقص على موسيقاها.
الممثل الذي تحدى ثم مسح الفيديو
إلا أن “كيكي” مختلف عن سواه في عالم التحديات الطيارة، لأنه خطير، وقد يؤدي في زلة ما إلى القتل، أو التعرض على الأقل لإصابات وتشوهات أثناء نزول الراغب بالرقص من السيارة وهي تسير، فيما يبقى فيها من يصوره من داخلها، أو يقوم الراقص نفسه بوضع كاميرا على المقعد الأمامي لتقوم بتصويره تلقائياً وهو يرقص مرافقاً سير السيارة من دون أن يكون أي شخص فيها.
والتحدي جذب حتى مشاهير على مستوى عالمي، منهم الممثل الأميركي Will Smith فبث فيديو في قناته “اليوتيوبية” وهو يقوم به فوق جسر “بودابست” قبل أسبوع، لكنه استدرك سريعاً بأن الملايين قد يقومون بتقليده ويعرضون حياتهم للخطر، لذلك ألغاه وجعله منسياً، ونصح بأن لا يخوض غمار هذا “الكيكي” أحد. أما فيديو الممثلة المصرية دينا الشربيني، فما زال كما هو، فيما بدأت معظم الدول العربية تحذر بشدة من التحدي الراقص، لأن “كيكي” ليس لعبة بل فخ موقوت.