أولجا جولوديتس نائبة رئيس الوزراء الروسي

أعلنت أولجا جولوديتس، نائبة رئيس الوزراء الروسي لشؤون الرياضة، ترحيب بلادها بقرار الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) الذي يقضي بإعادة تفعيل عمل الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا)

وقالت جولوديتس ،في تصريحات نشرتها وكالة أنباء "تاس" الروسية ، إن روسيا تؤكد تمسكها بمبادئ المنافسة النظيفة."وأضافت أنه في الأعوام الأخيرة "قدمت روسيا عملا هائلا من أجل الشفافية والتفاهم حول مكافحة المنشطات" ، وأن بلادها عززت التشريعات التي تحظر تعاطي المنشطات ، وهي ملتزمة بالامتثال للقواعد الدولية الخاصة بهذا الشأن.

وأعلنت واد في وقت سابق اليوم الخميس إعاة تفعيل عمل روسادا ، طبقا لمعايير وشروط صارمة ، وذلك بعد نحو ثلاثة أعوام من إيقافها ، بداعي عدم الامتثال للمعايير ، في أعقاب فضيحة الانتشار الممنهج والمدعوم من قبل الدولة ، للمنشطات بين الرياضيين الروس.واتخذ القرار خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لوادا الذي عقد في سيشل ، وذلك بناء على توصية قدمتها لجنة مراجعة الامتثال المستقلة ، قبل أيام.

وقال كريد ريدي ،رئيس وادا، إن القرار حظي بتأييد "أغلبية كبيرة" بين الأعضاء ال12 للجنة التنفيذية، دون الكشف عن أرقام محددة.وذكرت بوابة "إنسايد ذا جيمز" الالكترونية الإخبارية، أن تسعة من أعضاء اللجنة التنفيذية أيدوا القرار ،بينما عارضه عضوان وامتنع عضو واحد عن التصويت.

ويتوقع أن يواجه القرار الذي أعلنته وادا، موجة انتقادات كبيرة ، رغم أن ريدي قال إن تنفيذ القرار مرتبط "بمعايير وشروط صارمة".وأوضح ريدي "يحدد هذا القرار جدولا زمنيا واضحا يجب من خلاله تمكين الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات من الوصول إلى البيانات والعينات السابقة لمختبر موسكو، مع التزام واضح من جانب اللجنة التنفيذية بأنه في حال عدم الالتزام بهذا الجدول الزمني ، فإنها ستدعم توصية لجنة مراجعة الامتثال المستقلة لهذه الحالة والمتمثلة في العودة إلى وضع الإيقاف بداعي عدم الامتثال."

وقال مصدر من وادا لوكالة أنباء "تاس" :"في حال لم يتم توفير الوصول لتلك البيانات قبل نهاية العام ، سيجرى الإعلان مجددا عن عدم امتثال روسادا ، وذلك لأن هذه الشروط حاسمة للعودة إلى وضع الامتثال".وأوقفت روسادا في نوفمبر عام 2015 إثر تحقيق أجرته وادا عن فيلم وثائقي بثه التليفزيون الألماني والذي تضمن ادعاءات انتشار ممنهج ومدعوم للمنشطات في روسيا.

وفرض الاتحاد الدولي لألعاب القوى الإيقاف على اتحاد ألعاب القوى الروسي في الوقت نفسه، ولكن الاتحاد الدولي ذكر أنه يمكن رفع الإيقاف بمجرد إعلان وادا امتثال الوكالة الروسية بالمعايير.وكان ريتشارد مكلارين ، المحقق المكلف من قبل وادا بكشف تفاصيل الادعاءات ، قد أصدر تقريرين كشف فيهما عن ممارسات ممنهجة لانتشار المنشطات تورط فيها أكثر من ألف رياضي ، وتتعلق الممارسات بشكل رئيسي بالتلاعب بعينات جمعت على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي احتضنتها سوتشي الروسية في عام 2014 ، للتستر على حالات تعاطي منشطات.

وحرمت روسيا من المشاركة في أولمبياد بيون تشانج 2018 الشتوي ،بسبب القضية لكن 168 رياضيا روسيا شاركوا في الدورة كرياضيين مستقلين دون رفع العلم الروسي أو ترديد نشيدها.وبعد ثلاثة أيام من نهاية منافسات "بيونج تشانج 2018" في فبراير الماضي ، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية رفع الإيقاف عن اللجنة الأولمبية الروسية بعد عدم اكتشاف مزيد من حالات تعاطي المنشطات بين الرياضيين الروس خلال مشاركتهم في الأولمبياد.

وكانت خارطة الطريق نحو إعادة تفعيل عمل روسادا تضمنت ، ضرورة تقبل روسي للنتائج التي أعلنها المحقق مكلارين إلى جانب ضمان الوصول إلى بيانات مختبر موسكو ، لكن جرى تخفيف الشروط.وبدا أن لجنة مراجعة الامتثال شعرت بالرضا إزاء خطاب وزير الرياضة الروسي بافل كولوبكوف ،الذي أعلن القبول التام "لقرار المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية... الذي اتخذ بناء على النتائج التي تضمنها تقرير شميد" ، وذلك في إشارة إلى تقرير اللجنة التي كلف من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ، والتي ترأسها صامويل شميد الرئيس السويسري السابق.

و قال كولوبكوف إن الوصول إلى بيانات مختبر موسكو سيتم السماح به "في أقرب وقت ممكن" ، ولكن بالتنسيق مع لجنة التحقيق الروسية المكلفة بإججراء تحقيقات داخلية.وطبقت روسادا حزمة من الإصلاحات التي من شأنها أن تجعلها أكثر استقلالية ،وجرى السماح لها من قبل وادا في 2017 بالتخطيط والتنسيق من جديد فيما يتعلق بمعايير وآليات الاختبارات.

وغاب عن المشهد فيتالي موتكو ، الذي كان لاعبا رئيسيا في القضية ، علما بأنه كان وزيرا للرياضة ورئيسا لاتحاد الكرة الروسي إلى جانب رئاسة اللجنة المنظمة لكأس العالم 2018 .