ابوظبي - فهد الحوسني
نظم مركز رعاية وتأهيل الأحداث في شرطة أبوظبي، بالتعاون مع جامعة سالفورد البريطانية، فعالية اجتماعية تخصصية اشتملت على ورش عمل ومحاضرات نظرية للتعامل مع الحالات الصعبة، والتنمر بين الأحداث، استمرت ليومين في مقر المركز في أبوظبي.
حضر الفعالية مدير مركز رعاية الأحداث العميد الدكتور عبد الله محمد بوهندي، وعددًا من العاملين في المركز، وممثلون عن وزارة "الشؤون الاجتماعية"، ومجلس أبوظبي للتعليم، والشركات الأمنية الخاصة.
وألقى مدير مركز رعاية الأحداث، رئيس الفريق التنفيذي لمتابعة تنفيذ عقد جامعة سالفورد العميد الدكتور عبد الله محمد بوهندي، كلمة أكد خلالها على حرص المركز على اتباع المنهجيات العلمية المعاصرة لما لها من تأثير إيجابي على سلوك الأبناء الأحداث، لافتًا إلى درجة التخصص العالية في الإعداد والتقديم، موضحًا أنّ الخبراء والاستشاريين التابعين لجامعة سالفورد يتمتعون بدرجة عالية من المعرفة والخبرة في هذا المجال، وهو ما يمنح هذه الفعالية أهمية خاصة.
وأضاف أنّ "البرنامج يدخل ضمن جهود جامعة سالفورد لتدريب وتثقيف العاملين في المركز، ونعوّل كثيرًا على النتائج، وآثارها في تحسين طرق تعامل جميع العاملين في المركز من مختلف الوظائف والتخصصات مع الأحداث بصورة عامة، ومع المشاكسين منهم بصورة خاصة.
وتضمنت الفعالية محاور عدة، حول تحديد مفهوم السلوك الصعب، والعواطف والتفكير والاستجابات، وتحديد مدى جدية المواقف، والاستجابة للسلوكيات الصحية، والتصعيد، وتخفيف التصعيد، وربط الأحداث بعضهم ببعض، وسيناريوهات الحالة، وجعل الطفل محور التركيز، وتم دعم المواد العلمية بأمثلة واقعية عن طريق عرض أشرطة الفيديو.
وقدم الخبراء والاستشاريون المتخصصون من جامعة سالفورد البريطانية العديد من الأنشطة والبرامج التي تركز على أفضل الأساليب، والطرق العلمية التخصصية على المستوى العالمي، للتعامل الإيجابي مع حالات بعض الأحداث المستعصية في العلاج والتأقلم، وركز الخبراء على أحدث الممارسات العالمية التي تحفظ حقوق الحدث، وتراعي ظروفه النفسية من مختلف الجوانب، والظروف الشخصية التي يمر بها، والمشاكل التي يعاني منها، للوصول في نهاية المطاف إلى نتائج إيجابية تساعد على تقويم سلوك الحدث، وتغيير قناعاته وتوجهاته السلبية عن طريق الوسائل التربوية السليمة والمؤثرة.