اختتمت بلدية مدينة أبوظبي مبادرة "عاصمتي" في منطقة الختم والتى اقيمت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة واستمرت 8 أيام مستهدفة طلاب المدارس الحكومية والخاصة بالإضافة الى أهالي منطقة الختم والشرائح الاجتماعية المتنوعة .

وتأتي هذه المبادرة التى انطلقت فى 17 مايو الحالي ضمن رؤية النظام البلدي في أبوظبي الهادفة إلى الارتقاء بمظهر المدينة ومكافحة الظواهر السلبية في كافة مناطق العاصمة وضواحيها وتعزيز جهود البلديات المتواصلة للحفاظ على صحة وسلامة وأمن المجتمع والبيئة وللارتقاء بالمظهر الجمالي المتميز للمدن وضواحيها.

ونبهت البلدية الى انتشار المشوهات المختلفة في أنحاء المنطقة مما يتنافى مع التوجه الحكومي بالحفاظ على نظافة المدينة والسعي لجعلها أجمل وأرقى المدن العالمية لذا جرى إطلاق حملة توعية وتثقيف مجتمعية تنتج عنها مشاركة مجتمعية فاعلة لضمان الحفاظ على المظهر الجمالي للمدينة والقضاء على كل ما يشوه المظهر العام لها ولتحقيق أهداف تتمثل في تحسين مظهر المدينة وإزالة كل ما يشوه المظهر العام وتعزيز المشاركة من قبل كافة فئات وأفراد المجتمع ورفع معدل الوعي العام بمصادر الأضرار وتأثيراتها السلبية على الأحياء السكنية وخلق بيئة صحية نظيفة.

وقد شهدت الفعاليات السابقة للمبادرة حضورا كثيفا ومميزا من كافة شرائح المجتمع بهدف ترسيخ ثقافة مستدامة للمشاركة الفعلية المباشرة في الحفاظ على مظهر المدينة ونظافتها وتعزيز القيم والقناعة في مكافحة السلوكيات السلبية والمحافظة على مظهر المدينة.

وأكدت بلدية مدينة أبوظبي أن مبادرة عاصمتي هي مبادرة استراتيجية مستمرة منذ خمس سنوات حيث بدأت في منتصف 2010 وستنتهي في منتصف العام الحالى وهي مبادرة مقسمة على مراحل زمنية تسعى إلى تحقيق أهدافها والوصول إلى جميع المستهدفين في المجتمع حيث تهدف هذه المبادرة لإزالة المشوهات من المدينة وزيادة الوعي المجتمعي حول ظاهرة المشوهات ودور المجتمع في حدوثها والدور المجتمعي المطلوب للقضاء عليها وضمان تقليل نسب وجودها مستقبلا علاوة على تعزيز المشاركة المجتمعية ليكون المجتمع يدا بيد مع المؤسسات الحكومية للحفاظ على مظهر المدينة وخلق بيئة صحية نظيفة.

وتعتبر المرحلة الحالية هي المرحلة السادسة للمبادرة منذ انطلاقها بعد ان تنقلت من منطقة المرور إلى المشرف الى الكرامة ثم البطين ثم بني ياس و منطقة الباهية وغيرها من المناطق لتحط رحالها الآن في منطقة الختم.

وأضافت البلدية أن الجديد في مبادرة عاصمتي هذا العام يتمثل في رفع نسبة مشاركة الجهات الحكومية والخاصة في المبادرة حيث تساند البلدية وتشارك فيها العديد من الجهات الحكومية الذين يمثلون الشركاء الاستراتيجيين المهمين والذين لهم دور كبير في إنجاح هذه المبادرة وتحقيق أهدافها وفي مقدمتهم الشرطة المجتمعية ومجلس أبوظبي للتعليم و"تدوير" ومركز إدارة النفايات أبوظبي و هيئة الصحة ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والدفاع المدني وإدارة الطوارئ والسلامة العامة مؤسسة زايد للرعاية الانسانية والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ومركز خدمات المزارعين وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ونادي تراث الامارات.

واشتملت فعاليات عاصمتي في الختم على الكثير من الأنشطة والفعاليات منها تنظيم ورشة الحفاظ على المظهر الجمالي وحملة إزالة الكتابات عن الجدران وحملة تنظيف المساجد وورشة فرز وتدوير النفايات ومحاضرة الواجب الوطني تجاه العاصمة وورشة الاسعافات الأولية والتعامل مع الحوادث وورشة المنزل الآمن ومحاضرة الواجب الديني تجاه العاصمة والمرسم الحر والمسابقات والألعاب وتنظيم ملتقى نسائي وورش عملية توعوية للنساء بالإضافة إلى تنظيم مجلس رجالي مفتوح وزيارة مزرعة نموذجية وتنظيم زيارات توعوية إلى المنازل وتقديم العديد من الفقرات الترفيهية.

و تستند "عاصمتي" على استراتيجية الاستمرارية والاستدامة لتتحول الى قيم وثقافة مجتمعية يتبناها السكان انفسهم لمكافحة الظواهر السلبية التي تمس عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم وجمال مدينتهم وفق خطة متكاملة لتخليص الاحياء والشوارع من الممارسات التي تسهم بتشويه المظهر الحضاري العام وتشكل خطرا على الامن والسلامة والصحة العامة والبيئة.