استقبل وزير "الخارجية" الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نظيره اليوناني نيكولاس كوتزباسالذي، الذي يزور البلاد حاليًا، في ديوان عام الوزراة، الأربعاء. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين وسُبل دعمها وتطويرها وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبدالله بوزير خارجية اليونان والوفد المرافق له، مؤكدًا أنَّ دولة الإمارات حريصة على تنمية علاقاتها الثنائية مع اليونان لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها.

واستعرض الجانبان العلاقات التي تربط دولة الإمارات واليونان والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وبما يخدم مصالح البلدين الصديقين وذلك في إطار حرص قيادتي البلدين على ترسيخ وتنمية هذه العلاقات إلى أفاق أرحب. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الإقليمية والدولية.

يذكر أنَّ وفدا صناعيا إماراتيا قام في العاشر من آذار/ مارس الجاري بزيارة اليونان التقى خلالها وزير الاقتصاد والنقل البحري والسياحة والبنية التحتية اليوناني الذي أبدى اهتمامه بتنمية العلاقات وتدعيم سبل التعاون المشترك والعمل على إنشاء شبكات التواصل وتبادل الزيارات بين البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في المجالات كافة.

وخلال زيارته لليونان في أيار/ مايو 2014 أطلق الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مشروعًا استثماريًا مهمًا بين دولة الإمارات واليونان تمثل في تطوير أرض المطار القديم في العاصمة "أثينا" بتكلفة إجمالية تتجاوز سبعة مليارات يورو (35.66 مليار درهم* وتنفذه شركة "المعبر" على مراحل في وقت يتوقع أن يتم فيه توفير أكثر من 50 ألف وظيفة عند اكتمال المشروع.

وأعلن خلال أعمال الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين الإمارات واليونان أنَّ مجلس أبوظبي للاستثمار دخل مناقصة لشراء "منتجع قصر أستير" المرموق فضلًا عن اتفاق إطاري لاستكشاف فرص التعاون الاستثمارية في مجال الطاقة في اليونان.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عُقدت في مقر غرفة تجارة وصناعة أبوظبي جلسة مباحثات موسعة بين مسؤولي الغرفة ووفد تجاري يوناني بشأن السبل الكفيلة برفع حجم وقيمة المبادلات التجارية وتعزيز التعاون الاستثماري بين الشركات في إمارة أبوظبي واليونان وبما يرقى إلى تأسيس شراكة اقتصادية إستراتيجية توفر الفرصة للاستفادة من الخبرات والتقنية المتوفرة لدى اليونان والتي تلبي متطلبات التنمية الاقتصادية في إمارة أبوظبي.

وفي كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي صادق مجلس الوزراء على عدد من الاتفاقات الدولية التي تخدم الدولة ومنها اتفاقية مع اليونان لتعزيز والحماية المتبادلة للاستثمار.

وفي الشهر ذاته وقعت جامعتا السوربون أبوظبي و"هاروكوبيو" اليونانية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين في المجالات العملية والعلمية الأكاديمية خاصة في مجالات المشاريع البحثية و تبادل الخبرات والتجارب بين الجامعتين وتبادل الكادر الأكاديمي.

ونصت مذكرة التفاهم على إنشاء برامج مشتركة وتطوير الأعمال المشتركة مثل الحلقات الدراسية والندوات وفرق البحث والمنشورات وتبادل المعلومات والوثائق التي قد تساعد الباحثين والإشراف المشترك على الرسائل العلمية وتبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين