تحتفل مملكة البحرين الجمعة رسميا بالذكرى الثالثة عشرة لإقرار ميثاق العمل الوطني الذي صوت له شعب البحرين بنسبة 98.4 % إذ تشهد الساحات العامة و المجمعات التجارية في مثل هذا اليوم من كل عام العديد من الفعاليات الشعبية والانشطة الترفيهية التي تبرز مظاهر الاحتفالات التي تتناسب وهذه المناسبة الوطنية التاريخية حيث يعبر المواطنون عن تجديد ولائهم لجلالة عاهل البلاد المفدى وللقيادة الرشيدة. وتعم الفرحة شوارع البحرين ومناطقها ومدنها ، احتفاءً بذكرى ميثاق العمل الوطني وتزين بأعلام البحرين وصور القيادة، وعبارات التهاني والتبريكات، واجهات المؤسسات الرسمية والشركات الخاصة والمتنزهات والمجمعات التجارية. وكانت وزارات الدولة قد بدأت احتفالاتها بهذه المناسبة يوم أمس و أكد القائمون عليها أن الأمل يحدو الجميع لمستقبل مشرق يسوده الود والوئام بين أبناء الوطن الواحد متمنين بأن تكون هذه الذكرى الوطنية حافزاً لمزيد من العطاء لخدمة الوطن. ورفعوا أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. ويأتي على رأس تلك الاحتفالات الاحتفال المقام في الصرح الوطني بالقرب من قصر الصخير و طرح وثيقة للتسامح والتعايش الديني والمذهبي بين أبناء البحرين من قبل أربع مؤسسات للمجتمع المدني يبدأ بتوقيع ممثليها على وثيقة التسامح والتعايش الديني والمذهبي أمام مسجد عبدالرحمن كانو ببيت القرآن. كما ينظم عصر اليوم المهرجان العائلي بمناسبة احتفالات المملكة بالذكرى الثالثة عشر لميثاق العمل الوطني تحت شعار (أعياد الوطن تجمعنا) وذلك في الساحل الشرقي (كورنيش الفاتح). ويشتمل الحفل على عدة فعاليات متنوعة منها السوق الخليجي الذي سيستمر لمدة ثلاث أيام وسيشمل على منتجات متنوعة لأصحاب الأنشطة الصغيرة والأسر المنتجة وأكلات شعبية متنوعة ، بالإضافة إلى الفعاليات الأخرى تضم ألعابا ترفيهية للأطفال ومسابقات وهدايا وجوائز متنوعة ، وعروض مختلفة لفرقة البورشيد للعرضة البحرينية ، وفرقة الأمن العام لوزارة الداخلية. و يعتبر ميثاق العمل الوطني انطلاقة هامة في تاريخ مملكة البحرين الحديث نحو بلوغ آفاق مستقبلية رحبة بمشاركة كافة أبناء هذا الوطن، و أساسا جديدا يؤطر للتقدم الوطني الشامل وبناء المملكة العصرية الحديثة في العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ،و تجديدا للعمل الوطني والاستمرار في العمل من خلال سواعد أبناء هذا الوطن نحو نماء المملكة ،إذ يعبر عن تجسيد للمواطنة وروح الانتماء الوطني.