الأمير خالد الفيصل

استغرب سكان حي المتنزهات شرق مدينة جدة، تركيز أمانة جدَّة على تهيئة وتنظيف وترصيف وتشجير الشارع الرئيس للحي، الذي يمرُّ منه موكب الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكَّة المكرَّمة لافتتاح المركز النموذجي، مطالبين بتحسين الشوارع الداخليَّة.

وأوضح عدد منهم إنَّ الحيَّ عاش طوال السنوات الـ30 الماضية في طي النسيان، بالرغم من مطالبات السكان المستمرة لمسؤولي البلديَّة الفرعيَّة، وأمانة جدَّة بضرورة زيارة الحي، والقيام على احتياجاته، التي كان من أبرزها السفلتة، والنظافة، والإنارة، والترصيف، والطفوحات، والقضاء على الفئران، التي جعلت من أراضي الحي طبقةً هشَّةً. وأبدوا استغرابهم أيضًا من قيام الأمانة بتهيئة المدخل الرئيس، وتزيينه وتنظيفه، والاكتفاء بتطوير مسار الموكب ليكون هذا التطوير الجزئي ستارًا لتقصيرهم في أداء واجبهم.

و طالبوا المسؤولين بزيارة الشوارع الداخليَّة؛ لمعرفة مدى الإهمال والمعاناة، التي يعيشها سكان الحي، مؤكِّدين أنَّ أمناء ووكلاء أمانة جدَّة السابقين والحاليين لم يسبق لهم زيارة الحي، والوقوف على مشكلاته، وأنَّ موظفي بلدية أم السلم، وأعضاء المجلس البلدي لم يسبق لهم -أيضًا- دخول الحي نفسه.

وطلب الأهالي من مسؤولي الأمانة انتهاز الفرصة وتجاوز موقع الحفل، بما لا يزيد عن 100 متر لرصد مشكلات السكان على أرض الواقع، بعد أن فشلت جميع المحاولات الورقيَّة في جذب اهتمامهم. معلِّقين آمالهم على زيارة سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكَّة الأمير خالد الفيصل، الذي سيكون حاضرًا اليوم لافتتاح مركز الحي.

و رصدت في المقابل معاناة الشوارع الداخليَّة، التي بدأت بنهاية عمليَّة السفلتة والتطوير التي لا تكاد أن تتجاوز موقع مركز الحي والحفل بأكثر من 100 متر.
وتحدَّثنا مع أحد المسؤولين بالموقع، الذي أوضح أن هذا الموقع هو حد نهاية أعمال التطوير الحاليَّة. وعند سؤاله عن هل ما إذا كان للحي نصيب من هذا التطوير طلب منا التواصل مع الأمانة للحصول على إجابة أكيدة.
 وأوضح سعيد الزهراني أنَّ الحي كان مهملاً لأكثر من 20 سنة، تجاهلت فيها الأمانة جميع مطالب السكان واحتياجاتهم، بالرغم من أن الحي من الأحياء القديمة والمعروفة لدى الجميع.

وأضاف عبدالله محمد قائلاً: إنَّه لم يسبق له مشاهدة أحد منسوبي بلدية أم السلم، أو أحد موظفي الأمانة في جولة ميدانيَّة داخل الحي، أو وقوفهم على مشكلة من المشكلات، التي يعانيها السكان.. بالرغم من أن معاناة الحي تزيد يومًا بعد يوم.. فلا يكاد يخلو شارع أو طريق داخلي من الحفر والطفوحات، وتراكم الأتربة.. ولا تكاد أن تخلو أراضيه البيضاء من أكوام الحديد والسيارات الخربة والنفايات.

وأوضح راضي الوادعي: نتمنى أن يستثمر المسؤولون هذه الزيارة، ويخصصوا دقائق معدودة من وقتهم لرصد مشكلات الحي ومعالجتها، ومحاسبة المقصِّرين، ، وانتشال الحي من براثن الإهمال.