اختناق في حركة السير

أكد المتحدث الرسمي لبلدية محافظة خميس مشيط بدر سعد خويلد، أن الخطط الدائمة لفك اختناق حركة السير تبدأ بخصخصة المواقف الطولية للقضاء على التوقف العشوائي وتيسير حركة المرور،  في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة المركزية بمحافظة خميس مشيط "البلد" حالة اختناق في حركة السير، وذلك من خلال الوقوف العشوائي أمام المحال التجارية والمباني السكنية، خصوصا في الفترة المسائية.

وبحسب رصد ميداني لـ"الوطن" الأسابيع الماضية، لوحظ تعثر حركة السير للمركبات وعجز أصحاب المركبات عن إيجاد مواقف صحيحة تتمركز في مواقف المحال التجارية بوسط البلد "القيصريات" شرقا وغربا، إضافة إلى مواقف وسط البلد بجوار سوق النساء، وعلى الطريق المؤدي إلى مدينة أبها.

وأكد أبوأحمد -أحد الباعة بوسط البلد-، أنه يعاني من وقوف أصحاب السيارات العشوائي أمام محله التجاري، ما تسبب في تعثر وصول زبائنه، أو المركبات الخاصة بالشركات الموردة للبضائع، مشيرا إلى أن هناك وجودا دائما لرجال المرور الذين يسجلون مخالفات مرورية للوقوف العشوائي.

وأوضح سعيد الشهراني -بائع في أحد محال وسط البلد-، أنه يعاني من الوصول إلى محله التجاري خصوصا في الفترة المسائية، إضافة إلى معاناته في الحصول على موقف قريب، مضيفا أن هناك من زبائنه من يتعرض إلى وقوف آخرين خلف مركبته بشكل خاطئ.

في السياق ذاته، أوضح المواطن عبدالله مسفر أنه يلاحظ اكتظاظ للمركبات في نقاط محددة وسط البلد، ما يتسبب في ضعف الحصول على موقف قريب من المحال التجارية، لا سيما لبعض المتسوقين من كبار السن أو العائلات، مشيرا إلى أن وسط البلد بحاجة إلى مواقف إضافية للمركبات ولا يمنع من تخصيصها.

المواطن علي آل فال يشير إلى أن بلدية المحافظة قامت بتخصيص مواقف السيارات المجاور لسوق النساء، ما عكس على ازدحام الشوارع المحيطة بالسوق، ومحاولة قائدي المركبات الوقوف هربا من دفع الرسوم على الوقوف، داعيا الجهات الأمنية إلى تشديد العقوبات وتطبيق المخالفات المرورية، لا سيما على من يغلقون الطرق والمحال التجارية ومداخل المنازل السكنية.

فيما دعا المواطن أبومحمد إلى ضرورة إعادة بلدية المحافظة النظر في ساحة وسط البلد التي تم ترصيفها ووضع المظلات لها على مساحة كبيرة، وأصبحت مأوى لمخالفي نظام العمل من العمالة المتمركزين بها يوميا، وتهيئتها لتصبح مواقف للمركبات سواء كانت أرضية أو متعددة الأدوار، نظرا لتمركزها بين عدد من الأسواق التجارية.

 إلى ذلك، نفى المتحدث الرسمي لبلدية محافظة خميس مشيط بدر سعد خويلد، أن تكون خصخصة المواقف سببا في ازدحام حركة السير أو العجز في توافر مواقف للمركبات بوسط المحافظة، موضحاً أن الخطط الدائمة لفك اختناق حركة السير ومواقف المركبات بالمحافظة، تبدأ بخصخصة المواقف الطولية للقضاء على التوقف العشوائي وتيسير حركة المرور، وأن مشروع خصخصة سوق النساء بوسط البلد نموذج ناجح بشهادة كثيرين، خصوصا إذا اكتمل من جميع جوانبه وتضافرت فيه جهود الإدارات الحكومية المتخصصة والمجتمع.

وأضاف خويل أن البلدية تتجه إلى خصخصة المواقف الطولية والساحات المكشوفة بالمحافظة وهي في مرحلة الترسية، وبدء العمل كراسة لذلك وطرحها على مستثمرين متخصصين، بعد الإطلاع على تجربة بعض المدن التي طبقت ذلك المشروع كأمانة جدة في وسط البلد، والاستفادة من خبراتهم، موضحا أن أسباب خصخصة المواقف المجاورة لسوق النساء بوسط البلد تعود لموقعه المميز، الذي استغله بعض الباعة المتجولين والمقيمين لترك سيارتهم فيه لفترة طويلة، فقررت البلدية استثماره وتنظيمه لتحقق الفائدة منه كموقع لوقوف سيارات المتسوقين.