قالت المنظمة الدولية للهجرة هنا الجمعة ان عدد النازحين بسبب النزاع المتصاعد في محافظة الأنبار غربي العراق بين القوات الحكومية ومسلحين سجل نحو 400 الف شخص وأن كثيرا منهم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان أن زهاء 67 الف اسرة أجبرت على الفرار من منازلها فيما لم يبق في الانبار سوى 51 الف اسرة فقط. ورصدت المنظمة بالتعاون مع السلطات العراقية "توجه الاسر الفارة من الانبار الى محافظات كربلاء وبابل وبغداد والنجف والقادسية وديالى والبصرة واقليم كردستان العراق.. بينما تضاعف عدد الاسر النازحة الى محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين من 5858 اسرة الى اكثر من عشرة آلاف خلال اسبوع واحد". وقالت المنظمة "ان حالة انعدام الأمن تنتشر في المناطق الوسطى من العراق بما في ذلك محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى حيث غادرت 400 أسرة منطقة السعدية في محافظة ديالى هذا الاسبوع بسبب الاشتباكات العسكرية وهربت إلى مدينتي (خانقين) و(جلولاء) في المحافظة ذاتها". واكدت المنظمة "ان حجم النازحين المتدفقين على المجتمعات المضيفة يدعو الى وجود حاجة ماسة لتوفير الإمدادات الغذائية الأساسية التي اصبحت مطلوبة بشكل ملح". وأعربت المنظمة التابعة للأمم المتحدة عن توقعها باستمرار الأزمة الأنبار "مع عدم وجود حل في الأفق". كما اشارت الى ان هدنة وقف اطلاق النار التي تم التوصل اليها في وقت سابق لمدة 72 لم تكتمل ولم تسمح بإدخال مساعدات انسانية بسبب تجدد الهجمات بقذائف الهاون "ما دعا بالمنظمة الى استكمال عملها فقط كلما سمحت الظروف الانسانية بذلك".