بغداد - العرب اليوم
أعلنت دائرة صحة البصرة تسمم نحو 4000 شخص نتيجة شربهم مياهاً ملوثة تنقلها المركبات الحوضية التي وفرتها الحكومة لحل مشكلة المياه بالمحافظة، وأضاف البيان المنسوب لدائرة الصحة بأن نسبة الكلور المعقم للمياه في معظم محطات التحلية هي صفر بالمئة.
وطالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الخميس، بإعلان محافظة البصرة مدينة منكوبة بسبب ما تشهده من كارثة بيئية وارتفاع نسبة الملوحة في المياه ونقص الأدوية.ودعت المفوضية في بيانها، الحكومة الاتحادية للتوجه إلى المحافظة للاطلاع على واقعها الخدمي السيئ.
وأعربت المفوضية في البيان عن استغرابها من عدم وجود أي توجه حكومي يوازي حجم الكارثة تجاه ما وصفته "بالأوضاع الخطيرة والدقيقة التي تمر بها محافظة البصرة"، من ارتفاع اللسان الملحي وزيادة التلوث في المياه.
ودعت المفوضية الحكومة المركزية، ممثلة برئيس الوزراء، بالانتقال مع وزراء الصحة والبيئة والموارد المائية إلى البصرة للوقوف على هذه الكارثة، والاطمئنان على أهلها الذين يعدون الثروة الأعظم من النفط والذين يفتك بهم التلوث، إلى جانب نقص الأدوية والعلاجات، وإعلان البصرة مدينة منكوبة بكل المقاييس الإنسانية.
وكان قد خرج الآلاف من أهالي محافظة البصرة منذ 14 من يوليو/تموز الماضي في مظاهرات للمطالبة بتحسين واقع الخدمات ومعالجة مشكلة ملوحة المياه.
أنقذوا البصرة
وأطلق ناشطون بصريون حملة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاك #أنقذوا_البصرة من سوء الواقع المعيشي وتردي الخدمات وفي مقدمتها تلوث المياه.
وبحسب البيانات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي نقلًا عن"العربية"، وجه الناشطون نداء الإغاثة إلى كل دول العالم، وإلى كل السفارات والقنصليات في العراق، لما تشهده البصرة من اكتظاظ المستشفيات بالمرضى نتيجة التسمم بالماء المالح، ونفوق الماشية والأسماك في المحافظة.
قطرة من الأنبار للبصرة
وأطلق الشباب الناشطون في محافظة الأنبار حملتهم لجمع التبرعات المالية لشراء عبوات المياه لأهالي بالبصرة، ودعوا وسائل الإعلام إلى دعم هذا المشروع من أجل الإنسانية.
وشهدت محافظة البصرة في الأيام الأخيرة حالات تسمم جماعي جراء تلوث مياه الشرب، فضلاً عن التلوث البيئي بسبب الدخان والانبعاثات الغازية من آبار النفط، إلى جانب ارتفاع نسبة الملوحة في المياه.