بغداد – نجلاء الطائي
نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقابلة مع ناجية من مجزرة الموصل ، جراء قصف طائرات التحالف الدولي لحي سكني ، أسفر عن عشرات القتلى في صفوف المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن فتاة تدعى أمل أحمد، أخرجت من تحت الأنقاض ، يشتبه أن تكون ضربة جوية ، دمرت ستة منازل ودفنت العشرات تحت الانقاض ، قائلة "إن الشارع الذي تعيش فيه قد اختفى بمجمله جراء الضربة الجوية، لطائرات التحالف، وطالت بيتها في حي الموصل الجديدة"، حسب قولها.
وأضافت أمل أن أمر إخراجها وعائلتها من تحت الأنقاض استغرق يومين ، وإن هناك 144 شخصًا ما زالوا تحت الانقاض، وأن رائحة تعفن الجثث بدأت تنتشر في المكان، كما يمكن سماع أصوات بعض من بقوا أحياء تحت الانقاض يطلبون المساعدة.
وتابعت أمل "أنا غاضبة من الأطراف كافة ، لم نكن نحن الذين هربنا من المدينة وتركناها لداعش ، الجيش هو الذي هرب وتركنا نعاني ، والآن عادوا مدعومين بطائرات التحالف، ونحن من يدفع الثمن أيضًا".
وأشار مراسل الصحيفة في الموصل إلى أن أمل قد نقلت إلى مركز إغاثة مع إبنتها داليا البالغة من العمر 12 عامًا التي تعرضت إلى إصابات في الرأس والعين والأذن، وزوجها عبد الله الذي تعرض إلى اصابة شديدة أسفل عموده الفقري ، وتعفن جرح في مفصله مما قد يؤدي إلى بتر قدمه.
وقالت الصحيفة إن هذا القف يخلص إلى أن إستراتيجية تحقيق نصر سريع في القصف والضربات الجوية الواسعة بدلًا من القتال من بيت إلى بيت، الذي يوقع خسائر كبيرة في صفوف القوات الحكومية، قد تؤدي إلى بعث تنظيم الدولة الإسلامية على المدى الطويل بدلًا من هزيمته السريعة.
وشددت الصحيفة أن نحو 650 ألف نسمة من المدنيين في الموصل كانوا رهائن لدى مسلحي الجماعة المتطرفة ، ويجب أن يكون هدف العملية العسكرية إنقاذهم، وإذا أصبح هذا الهدف ثانويًا ، كما يبدو الأن من الإهتمام بتدمير تنظيم الدولة الإسلامية في أسرع وقت ممكن، فإن النتيجة تحبط أي مصالحة بين سكان المدينة الذين يعانون من صدمة ما تعرضوا له وكونهم الضحية الأساسية لمسلحي التنظيم، والحكومة العراقية.