بغداد - نجلاء الطائي
بحث محافظ كركوك وكالة راكان الجبوري، مع أليس وولبول، نائب الممثل الخاص للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الأوضاع الأمنية والسياسية في المحافظة، وأكّد الجبوري أنّ "التعقيد في كركوك كبير من الجانب السياسي والأمني، وانها مغلفة بطابع قومي لكن إرادة مواطنيها اقوى من طروحات السياسيين وهذا يجعلنا للبحث عن مخرجات قانونية ودستورية لرسم ملاحم المستقبل العادل للجميع".
وجرى خلال اللقاء بحث الواقع السياسي والأمني والانتخابي في كركوك خاصة بعد تحرير مناطق جنوبي كركوك وغربيها وتطبيق خطة فرض القانون، وقال الجبوري "نحن في إدارة كركوك نستقبل يوميا شكاوى عن قوع انتهاكات تعرض لها مواطنو كركوك خلال السنوات الماضية إلى جانب مأساة سكان 104 قرية تعرضت للتهديم مما جعل من المستحيل عودة سكانها إليها ونواجه صعوبة كبيرة في إعادتهم، وان هنالك إرادة سياسية كانت تسعى لإزالة هذه القرى من الوجود رغم عدم وجود أي مبرر لإزالتها وتدمير الدور والبنى التحتية".
وكشف أن "إدارة كركوك ودوائرها الخدمية التي تمثل جميع المكونات نجحت في توفير الخدمات وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة وإعادة اكثر من خمسة الآلاف نازح لبيوتهم وقراهم في اسرع عملية عودة للسكان الذين عانوا وقاسوا إرهاب داعش وفكره المنحرف، إدارة كركوك تستقبل يوميا شكاوى وطلبات بشأن معرفة مصير إعداد كبيرة من المعتقلين والمغيبين أو مختطفين من قبل الأمن الكزردي منذ العام 2003، مؤكدا أن مواطني كركوك لم يسمعوا أو يشاهدوا دورا للأمم المتحدة بالكشف عن مصير هؤلاء المغيبين.
وانتقد محافظ كركوك عمل مكتب اليونامي في كركوك خلال الفترة الماضية التي لم تظهر تقارير عن واقعها وحجم المأساة التي تعرض لها مواطنوها ومكوناتها، مؤكدا أهمية أن يكون المكتب يعكس واقع كركوك وينظر لجميع المكونات بمسافة واحدة، وأشار إلى أن "كركوك كانت قد طبقت عليها سياسات خاطئة وضغوط على مواطنيها ويجب أن تعمل الأمم المتحدة على مساعدة ممثلي مكونات كركوك بالوصول لحلول متفق عليها تحقق الشراكة وتدعم الاستقرار والعدالة"، ودعا إلى أهمية أن تعمل بعثة اليونامي في العراق على دعم حوار بين مكونات كركوك لتطبيق الشراكة الحقيقة بين جميع مكوناتها.