قتل خمسون شخصا واصيب اكثر من 150 اخرين بجروح في الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاحد مجموعة من السيارات المزدحمة عند نقطة تفتيش في الحلة بجنوب بغداد، وفق حصيلة جديدة ادلت بها مصادر طبية وفي الشرطة. وكان انتحاري فجر حافلة صغيرة مفخخة لدى وصوله الى نقطة التفتيش عند المدخل الشمالي للحلة (95 كلم جنوب بغداد) من جهة بغداد بين عشرات السيارات التي كانت تنتظر عبور النقطة. وتحدثت حصيلة سابقة الاحد عن سقوط 37 قتيلا. وقالت المصادر التي لم تشأ كشف هويتها ان بين القتلى خمسة من عناصر الشرطة وشخصين يعملان في قناة العراقية الحكومية، لافتة الى ان الهجوم خلف ايضا 153 جريحا. وقالت وزارة الداخلية في بيان ان الانتحاري كان يقود شاحنة صهريجا. واوضح متحدث باسم الشرطة العراقية انه غداة التفجير تمت اقالة قائد شرطة محافظة بابل اللواء عباس عبد زيد وتعيين العميد رياض الخيكاني بدلا منه. وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع العام 2013 تصاعدا في اعمال عنف هو الأسوأ الذي تشهده البلاد منذ موجة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008 التي كانت اوقعت الاف القتلى. وقتل اكثر من 130 شخصا خلال الايام الماضية من شهر اذار/مارس، واكثر من 1850 شخصا منذ بداية 2014 في اعمال العنف اليومية في العراق، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية. أ ف ب