منع قادة الجيش البريطاني، الشرطة العسكرية من فتح تحقيق حول قيام قواتهم في العراق بإساءة معاملة سجناء وقتل عدد منهم، كانت اعتقلتهم اثر مواجهة مسلّحة عام 2004. وقالت صحيفة (الغارديان)، اليوم الثلاثاء، إن تحقيقاً علنياً استمع إلى أن كبار ضباط الجيش البريطاني عرقلوا التحقيق حول قيام القوات البريطانية بإساءة معاملة سجناء وقتل عدد منهم رغم أنهم لم يكونوا مسلّحين، اعتقلتهم بعد معركة في العراق، من ثم حاولوا نكران ذلك. وأضافت أن، لوسي باون، التي تحمل حالياً رتبة رائد في الشرطة العسكرية الملكية البريطانية أبلغت التحقيق بأن قادة الكتيبة الأولى في فوج أميرة ويلز الملكي منعوها من استجواب الجنود بعد المعركة التي وقعت على نقطة تفتيش تابعة للقوات البريطانية بالقرب من بلدة المجر الكبير العراقية الواقعة شمال محافظة البصرة يوم 14 أيار/مايو 2004، وقُتل خلالها 20 مسلحاً عراقياً على الأقل وأُصيب آخرون بجروح اعتقلتهم القوات البريطانية. وكانت الرائد باون تقدّم شهادتها أمام تحقيق السويدي في لندن، نسبة إلى حميد السويدي (19 عاماً) أحد القتلى العراقيين في المعركة، والذي أمرت بفتحه المحكمة العليا البريطانية بعد أن اتهمت وزارة الدفاع في بلادها بالفشل في التعامل بشكل صحيح مع مزاعم قيام جنود بريطانيين بقتل عراقيين عزل وإساءة معاملتهم. ويُعد تحقيق السويدي الثاني من نوعه تفتحه بريطانيا حول اتهام قواتها في العراق بارتكاب انتهاكات، بعد التحقيق حول تعذيب بهاء موسى حتى الموت أثناء احتجازه لدى القوات البريطانية في البصرة عام 2003، وكان بدأ في آذار/مارس من العام الماضي. ويقود تحقيق السويدي القاضي المتقاعد، ثاين فوربس، ومن المقرر أن يصدر تقريراً حول نتائجه بنهاية العام الحالي. المصدر: يو.بي.آي